جهاد النفس عظيم، وهو لا يقتصر فقط على الجهاد ضد الشهوات، ففعل الصواب الذي يتعارض مع رغباتنا هو في حد ذاته جهاد.
وليس بالضرورة أن يكون كل ما نفعله ونقوم به متوافقًا مع رغباتنا، فعلى سبيل المثال الإنسان يعمل طول اليوم ليكسب المال، وينفقه فيما يريد وفيما يمتعه، لكن إذا قام بدفع هذا المال على سبيل الصدقة، فهو يحصل على الأجر طاعة لله وأوامره، وأجر مساعدة الفقير، وأجر الجهاد على مقاومة النفس على أنه مالنا ونمنحه لغيرنا.
وكذلك الصلاة في أنك تقوم وأنت مرهق، أو في الشتاء تتوضأ في البرد وتصلي وأنت رغبتك تميل للراحة، فهذا جهاد عظيم جدًا، ومثله الصوم، فغرائزنا تميل للشبع وحب الاكل، والصوم ضد الغريزة والرغبة.
ويخلق جهاد النفس ورغباتها، إنسانًا قوىًا نفسيًا جدًا متحمل للصعاب وقادر على كسر أى حاجز ، لإنك ببساطة كسرت الحاجز الأكبر، وهو نفسك ورغباتك.
جهادك لنفسك سيكون سببًا لراحتك المستقبلية حتى وإن لم يكن سببًا في الوقت الحاضر، فالمهم فعل الصواب، عش حياتك وأنت راض لانها ستستمر في كل الأحوال.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟