أخبار

5 تغييرات في بشرتك قد تنقذ حياتك.. ما الذي تبحث عنه؟

تشعر بالتعب طوال الوقت؟.. تعرف على أبرز الأسباب

النبي يحمل همك.. 3 أشياء فقط تعينه بها على إنقاذك؟

بعد خيانتهم للنبي.. قصة تحكيم "سعد بن معاذ" لحسم أمر يهود بني قريظة

عزازيل صاحب النوايا الخبيثة.. قصة الشيطان من الأسر للغواية

مسجد الجن.. ماذا تعرف عنه؟ وقصة سماع الجن للقرآن؟

عابد وعاشقة.. قصة تقشعر لها الأبدان

سر اسم الله اللطيف وكيف تنجو به في وقت الكوارث؟

سر دعاء الخروج من المنزل.. يوضحه د. عمرو خالد

"دابة من الأرض تكلمهم".. ما هيئتها ومكان خروجها وهل تقبل التوبة وقتها أم لا؟

هل ظنّ يونس أن الله لن يقدر عليه؟

بقلم | عمر نبيل | الاحد 24 يوليو 2022 - 10:20 ص

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» (الأنبياء 87)، فهل ظن نبي الله يونس عليه السلام بأن الله لن يقدر عليه، كما قد يفهم من الآية الكريمة؟.

الحقيقة أن الظن هنا تعني تأكد، أو عَلِمَ، مثال قوله تعالى: «الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» (البقرة 46).. يظنون هنا تعني متأكدون أو يعلمون.. وأما (أن لن نقدر عليه) فتعني لن نتركه في ظلمات البحر، أو لن نضيق عليه.. ومن ثمّ فإن الخلاصة، أن سيدنا يونس عليه السلام تأكد أن الله لن يتركه في ظلمات البحر، وهذا هو المعنى الحقيقي للآية الكريمة، وليس الظن هنا بمعنى الشك والعياذ بالله.


سبب غضب يونس


أما سبب غضب يونس عليه السلام، علينا أن نعلم أولا أن ﴿مُغَاضِبًاً﴾ في الآية تعني أن نبي الله يونس عليه السلام قد غضب على قومه حتى يصح السؤال عن منشأ غضبه عليهم، فكلمة مغاضب اسم فاعل منتسب إلى يونس.

ومعنى ذلك أنه فعل ما أغضب قومه منه، وليس هو الذي غضب على قومه، فيونس ربما يكون قد غضب على قومه لعنادهم، ولكن مُغاضباً لا تعني أنه غضب وإنما تعني أنه أغضب قومه عليه، وسبب إغضابه لهم أنه دعا عليهم بعد يأسه من استجابتهم لدعوته، وحين أزف حلول العذاب عليهم تركهم وذهب، فذلك هو مفاد قوله تعالى: «وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًاً» أي وأذكر يونس ذا النون حين ذهب عن قومه حال كونِه مغاضبًا لهم بتركه إياهم وذهابه عنهم.

اقرأ أيضا:

عزازيل صاحب النوايا الخبيثة.. قصة الشيطان من الأسر للغواية

ظن يونس


أما فيما يخص ظن نبي الله يونس عليه السلام، في قوله تعالى «فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» فمعناه أن يونس عليه السلام حين هجر قومه وفارقهم وركب السفينة كان مُعتقدًا أن الله تعالى لن يُضيق عليه رزقه وإن كان قد هجر بلده وموطن إقامته، فقولُه تعالى: «لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» أي أنه لن نُضيق عليه كما هو معنى ذلك في قوله تعالى: «يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ»، أي يبسطه لمن يشاء ويضيقه على مَن يشاء، وكذلك هو المعنى في قوله تعالى من سورة الفجر: «وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ»، فمعنى قدر عليه رزقه أي ضيق عليه رزقه بمقتضى المدلولِ اللغوي لكلمة "قدر".

ويُؤيده المقابلة بين هذه الآية والآية التي سبقتها: «فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ»، فالإنسانُ يحظى بإنعام الله عليه تارةً، ويُبتلى بالتقدير وضيق في الرزق تارة أخرى، ومن ثمّ ليس معنى قوله تعالى: «فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» أن يونس اعتقد أنه خارج عن قُدرة الله تعالى وسلطانه، وإنما الأمر يتعلق بالرزق، لذلك فإنه لما وقع في بطن لزم التسبيح ليس للنجاة من بطن الحوت فقط، وإنما ليغفر له ربه ما بدر منه.

الكلمات المفتاحية

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ سبب غضب يونس يونس عليه السلام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِل