مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم ما تمرين به جيدًا.
في مثل هذه الحالات لابد أولًا أن "تتأكدي" أن نظراته بالفعل "شهوانية"، فهل يختصك بالفعل بهذه النظرات أم هكذا ينظر لبقية الزميلات، والنساء في محيطكم المشترك؟
في حال تأكدك من هذا، فلابد من شيئين، أولهما ألا تخافي من فقدك للعمل، وراتبك، فخوفك سيعطلك تمامًا عن فعل أي شيء، ومن ثم سيتمادى هذا المدير المؤذي المتحرش في أذيته لك، التي ربما بل غالبًا ستتصاعد.
لا تخافي، وصدقي تمامًا في رزق الله لك وأنه هو من يمنحك مالًا، وليس "المدير"، وأن هناك عشرات بل مئات المؤسسات التي يمكنك طرق أبوابها، إن تم الاستغناء عنك، وفقدت العمل مع هذا المدير حفاظًا على نفسك وأمانك النفسي وعدم تعريضك أكثر من هذا لأذاه.
أما الخطوة التالية فهي المواجهة، وليس معناها أن تذهبي لتخاطبيه بسذاجة عن سر نظرته الشهوانية، ولكن أن تتحدثي بصوت عال أمام الزملاء عندما ينظر نظراته تلك بسؤال استفهامي عما يحدث، وتعلنين رفضك لهذا، وستجدين أنه أمام هذه الصدمة منك له في العلن سيرتبك وينكر، ومن ثم سيقلع عما يفعل، أو سيتوقح ويعاقب، ويقلب عليك الطاولة.
استمري في عملك بعد هذا الموقف العلني الحاسم الرافض إن وجدت أن رد فعله اختلف، وتغير، ولزم حدوده، وعرف أنه لا جدوى معك، أو اتركي هذا العمل فور صدور ردود فعل أكثر امعانًا في الايذاء لك.
وفي كل الأحوال يا عزيزتي، ثقي في الله، وصدقي في نفسك أنك تستحقين الأمان والاحترام، وأنك حتمًا ستحصلين على هذا في بيئة العمل هذه أو غيرها، بدون أي تنازلات.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
منذ طفولتي أسعد بإيذاء مشاعر الآخرين.. كيف أتعافى؟اقرأ أيضا:
الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًا