أخبار

هذه هي ساعة الإجابة من يوم الجمعة.. احرص على الدعاء فيها

5 أغذية تجعلك تشعر بالتعب طوال الوقت

انتبه.. قلة شرب الماء قد يؤدي إلى مشكلة صحية خطيرة

الحق لا يرد من قصد بابه.. مغفرته تستر العذاب ورحمته تمنعه (الشعراوي)

خلق الله الغرائز؟.. فكيف نهذبها ولا نعذب بها أنفسنا؟

لماذا يأمرنا الله بالنظر إلى خلق الإبل؟

الحيوان يحفظ عشرة صاحبه.. كيف بالكريم صاحب الحسب؟

سألوا المسيح عيسى عليه السلام عن "أولياء الله".. وهكذا أجاب

عقوق من نوع آخر.. كيف تتعافى من إيذاء الوالدين؟!

بركة الكسب الحلال.. أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة

منهارة بسبب سلوكيات أولاد زوجي معي.. هل أطلب الطلاق؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 03 نوفمبر 2024 - 01:29 م

أنا زوجة أب منذ خمسة أعوام  تقريبًا، لدي بنت عمرها 18 عامًا، ولزوجي بنت ١١ عامًا وولد ٧ أعوام، وهم  مقيمين معنا إقامة كاملة، ويزورون والدتهم كل أسبوعين.

عندما تزوجت كان عمر ابنة زوجي  6 أعوام وابنه سنتين فقط، ووافقت بنية طيبة رعاية الأولاد على الرغم من صغر أعمارهم، وتحملت، لكنني أشعر الآن بالانهيار، ولا أريد أن أكمل هذا الدور، وهذه الزيجة، ولا أعرف هل أنا زوجة أب أم والدتهم!

 فأنا أعيش يوميًا صراعات في كل شيء، تصرفاتهم، كلامهم، طريقة تفكيرهم، ومضطرة للتواصل مع والدتهم حتى ينشأوا متزنين نفسيًا.

أنا متخبطة ومتعبة، فبم  تنصحونني؟

 

الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

لاشك أن دورك "صعب" ومهمتك كذلك، وما يبدو هو أنك لم تعلمي جيدًا قبل الزواج حقيقة الوضع الذي قبلتيه بحسن نية.

حسن النية مطلوب ومهم، ولكن الادراك أيضًا للوضع، والعبء، والمسئولية التي أنت بصددها أهم.

ومن الادراك أن تعلمي أن رعاية أطفال أسهل بكثير من مثلها مع "مراهقين"، وأولاد زوجك على عتبات المراهقة، ولو أنهم أولادك فستتعبين نفسيًا، فما بالك وهم ليسوا كذلك؟!

أما سؤالك أنا أم أم زوجة أب، فالاجابة هي أنك زوجة والدهم، ولا يجب عليك أن تقومي مقام الأم، خاصة أنها على قيد الحياة، ويتواصلون معها.

مع بلغو أولادك زوجك هذه المرحلة العمرية بتغييراتها، لابد من أمران: أولهما التحدث مع زوجك ومناقشة الأمر، وثانيها أن تتثقفي نفسيًا وتربويًا عن هذه المرحلة، وتتعاملي في اطار رعاية أخف من السابق، فمن الضروري أن يعتمدوا على أنفسهم، وتخف الأعباء من عليك، وتكونين صديقة لهم أكثر منه أي شيء آخر.

فكري يا عزيزتي في طرقًا للتواصل معهم ومع والدتهم لا تشعرك بالضغط النفسي، ولا تشعريها أنك أصبحت والدتهم وأنك تحملين عبء الأمومة بالنيابة عنها!

صحيح أنك أنت من تقيمين مع الأولاد، لكنك تبقين "زوجة الأب"، ولابد أن تتحمل والدتهم جزءً من الرعاية وأعباء الأمومة على الأقل في الوقت الذي يقضونه معها، وليكن هذا الوقت بالنسبة لك هو للاسترخاء والترفيه ورعاية نفسك وتدليلها.

تفكيرك في ترك الأمر برمته وهدم حياتك الزوجية يشير إلى قيامك بدور ليس دورك وهو "الأمومة" والحل هو أن تعود الأمور إلى نصابها، وتتخففي من هذا الدور، لا أن تتخففي من حياتك الأسرية والزوجية كلها.

لا تقومي بدور "المنقذ" للأولاد، ولا دور "الأم"، ولا تلبسي دور "الضحية" لهم ولهذه الزيجة، ولكن أصلحي الأوضاع الخاطئة بتؤدة وهدوء وروية وحفاظ على نفسك ومكتسباتك واستقرارك.

لا تضحي بنفسك ولا بوقتك ولا طاقتك أو علاقتك بزوجك وحياتك الأسرية، ولكن وازني أمورك، وقومي بأدوارك وفقط، واطلبي المساعدة من الزوج وهو والدهم ولابد أن يتدخل، وكذلك والدتهم.

الحياة ليست أبيض أو أسود يا عزيزتي، فهذه طريقة تفكير خاطئة، ولن تخلو أي حياة ووضع اجتماعي لك من كدر، كل ما في الأمر هو ضرورة التريث، والتفكير، وعدم ترك المشاعر لتقود حياتنا فنرضى بدور صعب لا نعرف مقتضياته ومشكلاته ولا كيف نديرها ونتعامل معها، ثم نقلب الطاولة ونعلن عدم اللعب!!

جربي تغيير طريقة تفكيرك، وناقشي مع زوجك مستجدات المرحلة، عبري له عن حبك للأولاد وفي الوقت نفسه ضغوطك ومتاعبك، وأحسني ادارة مشاعرك، وحياتك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

بلا شخصية ولا رأي ولا شغف..كيف أتعرف على نفسي؟

اقرأ أيضا:

أخطأت معها ..هل أتزوجها؟

اقرأ أيضا:

خالي المسن يرفض الطعام ولا يعاني من مرض عضوي .. ما العمل؟


الكلمات المفتاحية

زوجة أب عمرو خالد طلاق ادارة المشاعر دور المنقذ دور الأم دور الضحية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا زوجة أب منذ خمسة أعوام تقريبًا، لدي بنت عمرها 18 عامًا، ولزوجي بنت ١١ عامًا وولد ٧ أعوام، وهم مقيمين معنا إقامة كاملة، ويزورون والدتهم كل أسبوعي