السؤال: أحيانًا يتكرر السهو في نفس الصلاة، كما أنني أنسى سجود السهو أيضًا، فما الحكم؟
الجواب
نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، تحت عنوان (دقيقة فقهية)، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: أحيانًا يتكرر السهو في نفس الصلاة، كما أنني أنسى سجود السهو أيضًا، فما الحكم؟
في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا: أولًا: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تكرار السهو من المصلي في الصلاة لا يسجد له إلا سجدتين.
ثانيًا : اختلف الفقهاء في حكم من سها عن سجود السهو وسلم وانصرف من الصلاة: فذهب الحنفية إلى أنه إن سلم ناسيًا السهو سجد ما دام في المسجد؛ لأن المسجد في حكم مكان واحد.
وأما إذا كان يصلي في غير المسجد فإن تذكر قبل أن يجاوز الصفوف من خلفه أو يمينه أو يساره أو يتقدم على موضع سترته أو سجوده سجد للسهو.
وأما المالكيَّة فقد ذهبوا إلى أن من نسي السجود قبل السلام -وهو الذي يكون بسبب النقص في الصلاة- فعليه الإتيان به إذا لم يخرج من المسجد أو لم يَطُلِ الوقت وهو في مكانه أو بجواره، أما السجود الذي يكون بعد السلام -وهو الذي يكون بسبب وقوع الزيادة في الصلاة- فإنهم قد ذهبوا إلى عدم سقوطه وإن طال الزمان لسنين، وسواء تركه عمدًا أو نسيانًا.
وذهب الشافعيَّة إلى سقوط سجود السهو بالسلام من الصلاة؛ لأنهم يرون أن السجود قبل السلام، في حين ذهب الحنابلة إلى سقوط سجود السهو إذا طال الفصل أو بانتقاض الوضوء، أو بالخروج من المسجد.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن تكرار السهو في الصلاة يكون له سجدتان فقط مهما تعدَّد؛ والأيسر لمن نسي سجود السهو هو تقليد مذهب الشافعيَّة في أنه يسقط بالسلام والخروج من الصلاة لقطع الوسوسة وسقوط المطالبة عنه، ولا شيء حينئذٍ على المصلي.
اقرأ أيضا:
اقرئي القرآن.. ولو كنت بغير حجاب.. أو مضجعةما حكم التشهد الأوسط؟ وما حكم صلاة من نسيه؟
الجواب
نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم التشهد الأوسط؟ وما حكم صلاة من نسيه؟
في بيان رأيه الشرعي، أوضح عاشور قائلا إنه اختلف الفقهاء في حكم التشهد الأوسط، والمختار في الفتوى أنه سُنَّة.وعلى ذلك فمن نسي التشهد الأوسط فصلاته صحيحة، ويستحب أن يسجد سجدتين للسهو قبل السلام من الصلاة.
وأكد عاشور في فتواه عبر صفحنه الرسمية على فيسبوك، أن من نسي سجود السهو وخرج من الصلاة فلا حرج، ولا سجود عليه, والأمر في ذلك واسع عند الفقهاء، فلا ينبغي التنازع فيه.
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم تسييد النبي المصطفى في التشهد؟
هل الأصح ان يقول الإنسان في التشهد،" اللهم صل على سيدنا محمد" أ نقول" اللهم صل على محمد" إلى آخر التشهد؟.. سؤال ورد إلى الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عنه موضحا أن القولين جائزان، مشيرا إلى ان العلماء يقولون،" سلوك الأدب مع النبي- صلى الله علية وسلم- أولى وأفضل.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته، دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أنه لو شخص يمتثل بالصيغة التي وردت كما هي ويقول،" اللهم صل علي محمد" فيجوز هذا ولا يوجد مانع من ذلك.
وأضاف شلبي: لو قال المصلي "اللهم صل على سيدنا محمد" جزاه الله الخير، ومن قال" اللهم صل على محمد" فيكون امتثل بالصيغة الواردة كما هي دون أي زيادة، مؤكدًا ان الأمرين مقبولا.
وحول صيغة التشهد الأوسط وصيغة التشهد الأخير في الصلاة، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، في بيان سابق، أنه وردت في التشهد صيغ كثيرة، وهذه إحدى الصيغ الصحيحة للتشهد الأول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".. البخاري، ومسلم.
وفي التشهد الأخير يزيد على التشهد الأول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعده ، ومما صح في ذلك أن تقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".. رواه البخاري، ومسلم.
ثم بعد ذلك يستحب لك أن تدعو بهذا الدعاء فتقول: "اللَّهُمَّ إِنَّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ".. البخاري، ومسلم.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
متى ترفع السبابة في جلسة التشهد في الصلاة؟
رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، تحت عنوان (دقيقة فقهية) على سؤال أحد الأشخاص يقول: متى ترفع السبابة في جلسة التشهد في الصلاة؟
وفي إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي، قائلًا: أولًا : السَّبابةُ هي الأصبع الثانية من أصابع اليد، وتقع بين الإبهام والوسطى، ورفع السبابة أثناء التشهد من هيئات الصلاة التي يستحب فعلها ولا تجب.
ثانيًا : اتفق الفقهاء على أنه يُسَنُّ للمصلي أن يشير بسبابته أثناء التشهد ، لكنهم اختلفوا في كيفية قبض اليد والإشارة بالسبابة :
فذهب الحنفيَّة في قولٍ إلى استحباب بسط الأصابع إلى حين الشهادة فيعقد عندها ويرفع السبابة عند النفي ، أي عند قولنا (لا إله) ، ثم يضعها عند الإثبات ، أي عند قولنا (إلا الله).
وذهب المالكيَّة إلى تحريك السبابة يمينًا وشمالا دائمًا (لا لأعلى ولا لأسفل) في جميع التشهد .
وذهب الشافعيَّةُ إلى أن المصلي يقبض أصابع يده اليمنى ويضعها على طرف ركبته مع إرسال المُسَبِّحَة (السبابة) ، وقبض الإبهام بجنبها بحيث يكون تحتها على حرف راحته ، ومحل الرفع عندهم عند قول المصلي (إلا الله) ، فحينئذٍ يرفع المسبحة عند ذلك ، ولا يضعها ، مع نية التوحيد والإخلاص .
وذهب الحَنابلةُ إلى أن المصلي يشير بسبابته مرارًا ، كلها عند ذكر لفظ (الله) تنبيهًا على التوحيد.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أنه يُسنُّ باتفاق الفقهاء رفع السبابة عند التشهد في الصلاة ، واختلفوا في كيفية رفعها كما ذكرنا ، والأمر في ذلك واسع ؛ لأنها من الهيئات المستحبة في الصلاة ، ولا ينبغي الاختلاف حولها ، فالكل جائز ووارد عن الفقهاء.
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم الجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة في الصلاة؟
وكان المستشار العلمي لمفتي الجمهورية قد أجاب على سؤال أحد الأشخاص يقول فيه: ما حكم الجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة في الصلاة؟.
وفي إجابته، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قال عاشور:
أولًا: عمومًا الجَهْرُ في الصلاة في الصلوات الجهرية والإسرار فيها في الصلوات السرية من هَيْئَاتِ الصلاة التي ينبغي للمُسْلِم أَنْ يعرفها، ولكن لا ينشغل بها عن مقصود الصلاة الأسمى، وهو الخشوع والإخلاص لله تعالى.
ثانيًا: حُكْمُ الجهرِ بالبسملة مترتِّبٌ على حكم قراءة البسملة في الصلاة، وحُكْمُ قراءتها مترتِّبٌ على كون البسملة آيةً من الفاتحة أوْ لا، وقد اختلف العلماء في ذلك اختلافًا كبيرًا سواء بالنسبة للإمام أو المأموم أو المنفرد في قراءة أول الفاتحة من كل ركعة.
اظهار أخبار متعلقة
ذهب الحنفيَّة والحنابلة على الأصح إلى سنية قراءة البسملة سرًّا للإمام والمنفرد.
والمشهور عند المالكيَّة عدم قراءتها في المكتوبة سرًّا أو جهرًا، سواء من المنفرد أو الإمام أو المأموم.
الشافعية ورواية عند الإمام أحمد:
الأظهر عند الشافعيَّة ورواية عند الإمام أحمد وجوب قراءتها على المنفرد والإمام والمأموم قبل قراءة الفاتحة في قيام كل ركعة من ركعات الصلاة، سواء كانت فرضًا أو نفلًا، جهرية أو سرية، وبالتالي يجهر بها في الجهرية في الفاتحة ويُسِرُّ بها في السرية.
وفي خلاصة فتواه أضاف عاشور أن الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية معدود من هيئات الصلاة التي لا ترقى إلى درجة السنن المؤكدة ، والأمر فيها واسع، ولا يجوز الإنكار فيها، ويراعى في ذلك عُرْفَ المساجد ومذاهب البلاد المستقرة. والله أعلم.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز قراءة الفاتحة بدلًا من التشهد في الصلاة؟
وكان قد ورد سؤال إلى الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من شخص يقول إنه لا يستطيع حفظ التشهد.. فهل يجوز له قراءة الفاتحة بدلًا من التشهد؟.
في إجابته، قال أمين الفتوى إنه إذا كان الانسان لا يحفظ التحيات فعليه أن يكتبها في ورقة، ويقرؤها نظرا في صلاته أي عند الجلوس للتشهد.
وأضاف وسام، عبر فيديو نشرته قناة الناس عبر صفحتها على فيسبوك، أنه لو أن الانسان لا يعرف القراءة والكتابة ففي هذه الحالة علية ان يأتي بمثلها، وهي كما قال الفقهاء عليه أن يسبح ويهلل ويحمد ويكبر مقدار التشهد أي المدة وان كانت لمدة دقائق.
وأشار أمين الفتوى إلى أن قراءة الفاتحة بدلا من التشهد ليست محلا لهذا الأمر.
اظهار أخبار متعلقة
حكم تفضيل بعض سور القرآن لسهولة قراءتها في الصلاة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يقول فيه السائل: "ما حكم تفضيل بعض السور القرآنية على أخرى لسهولة قراءتها وسهولة معانيها؟".
وأجاب على هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان - أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية قائلاً: "القرآن كله محبب لقلب الإنسان لكن قد تكون هناك صور أقرب للقلب: فقد كان عمر بن الخطاب يحب أن يصلي الفجر بسورة يوسف لما فيها من مواعظ، وبعض الصحابة كان يحب سورة الرحمن، فلا بأس من تفضيل سور معينة".
ما الحكم الشرعي لتشمير الرجل لأكمام قميصه خلال الصلاة
دار الإفتاء المصرية ردت على هذا التساؤل قائلة "إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه لابد على المسلم أن يستحضر وقوفه بين يدي الله عز وجل، وأن يكون في تمام هيئته الجميلة، امتثالًا لأمر الله تعالى.
الدار تابعت في الفتوى المنشورة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن تشمير الرجل لأكمام قميصه الطويل أثناء
الصلاة مكروه وليس حرامًا .
وأضافت "الإفتاء" أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بذلك في كتابه العزيز: « يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» الآية 31 من سورة الأعراف،
الوقوف أمام الله في الصلاة في أحسن صورة
الدار مضت للقول :ولهذا السبب يتعين على المُصلي أن يتهيأ للوقوف بين يدي الله عز وجل بأحسن ما لديه من ثياب وستر للعورات، حتى إن الفقهاء كرهوا أن يُصلي الرجل مشمرًا عن ساعديه، حيث إن فرد الأكمام من تمام الهيئة، منوهة بأنه لا شيء في الصلاة بثياب أكمامها قصيرة.
من ناحية أخرى رد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية على سؤالًا يقول: ما حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر:قائلا يختلف حكم هذه المسألة من مكان لآخر.. ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.
اظهار أخبار متعلقة