أخبار

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبر

محمد صديق المنشاوى… القارئ الخاشع

بقلم | صابر رمضان | الثلاثاء 20 يونيو 2023 - 08:28 ص


جاء المنشاوى إلى الدنيا ليجد قدره " القرآن " حيث كان والده وجده وعمه من علامات التلاوة والإنشاد ، فجده " المنشاوى " كان حافظاً للقرآن ولديه مكتبة قرآنية كبيرة تضم أربعة مصاحف مخطوطة بخط اليد ، والوالد هو صديق المنشاوى واحد من أكبر علامات التلاوة والإنشاد ... وفى هذا البيت القرآنى صدح صوت الشيخ محمد ، حيث ولد فى العشرين من يناير 1920 ، وفى سنوات الطفولة الأولى أرسل به والده إلى الشيخ محمد النمكى أشهر محفظى القرآن فى المنشأة بسوهاج.

أتم حفظ القرآن وهو فى الحادية عشرة من عمره ، ثم أرسل به والده إلى عمه فى القاهرة ليدرس علوم التلاوة والتجويد والقراءات على يد الشيخين محمد أبو العلا ومحمد سعودى ، وقبل أن يتم الخامسة عشرة كان قد تمكن من كل فنون التلاوة والتجويد ، لينطلق بعد ذلك فى إحياء المناسبات الدينية والعزاء فى ربوع صعيد مصر ، ليشتهر بسرعة البرق ، فصوته كان يمتلئ خشوعاً وشجناً يصل به إلى قلوب مستمعيه بسرعة البرق ، وسار الشيخ " محمد" على نهج والده ، ولم يتحرك من دائرة الصعيد إلا مرة واحدة عندما ذهب لينضم لكوكبة القراء والمشايخ الذين أحيوا ليلة رحيل الشيخ محمد رفعت ووفاته ، وكان ذلك عام 1950.

وفى عام 1953 دعى الشيخ " صديق " وولده " محمد " لإحياء ليالى شهر رمضان بإسنا بمحافظة قنا ، فذهبت إليهما الإذاعة ونقلت الاحتفالات لأكثر من ليلة على الهواء مباشرة وبعدها دعيا لإحياء ذكرة ميلاد سيدى عبد الرحيم القنائى بقنا ، وذهبت إليهما الإذاعة أيضاً ، ثم الاحتفال بميلاد سيدى أبى الحجاج الأقصرى بمدينة الأقصر بعد نجاح التجربة بإسنا ، وأمام إعجاب المستمعين الجارف بالشيخ محمد ، أرسل محمد أمين حماد مدير الإذاعة المصرية فى طلب ذلك الشيخ المعجزة وطلب منه أن يحضر اختبار اعتماد القراء الجدد أمام لجنة الإذاعة

وكانت اللجنة تضم مجموعة من العمالقة هم: الشيخ محمد شلتوت والدكتور محمد عبد الله دراز والشيخ عبد الفتاح القاضى مدير معهد القراءات بالأزهر والشيخ على الضباع شيخ المقارئ المصرية، والشاعر محمود حسن إسماعيل مدير البرامج الثقافية بالإذاعة ومحمد حسن الشجاعي " مستشار الموسيقى والغناء بالإذاعة ومحمد محمود شعبان مراقب التنفيذ بالإذاعة.

وتم اعتماده قارئاً بالإذاعة المصرية لينطلق صوته عبر موجاتها وبدأ الطريق ممهداً نحو العالمية وكانت التلاوة من قصار السور ، ثم جاءت التلاوة الثانية مساء الأربعاء ( 30 ) يونيه 1954 ليرتبط الشيخ بعد ذلك بيوم الأربعاء من كل أسبوع وليطلق عليه بعض المستمعين لقب " صديق الأربعاء " وانهالت عليه الدعوات ليزور العديد من الدول ومنها " السعودية وسوريا والكويت وليبيا والعراق والأردن والجزائر وباكستان وأندونيسيا وفلسطين ... إلخ"

لم يسلم الشيخ " المنشاوى " من الغيرة حتى وصلت للتفكير فى قتله ،وقد روى لأولاده أن أحد المقرئين دفع طباخ إحدى الأسر العريقة التى كان معتاداً أن يقرأ فى حفلاتهم أن يدس له السم فى الطعام ولكن هذا الطباخ استيقظ ضميره فأخبر الشيخ لينجو من موت محقق، كما اتفق مقرئ آخر مع عامل "الميكروفون" فى إحدى الليالي أن يدعى أن هناك عطلاً بالميكروفون بعد أن أشاع ذلك المقرئ أن الشيخ " محمد " لا يستطيع القراءة دون ميكروفون.

فما كان من الشيخ المنشاوى إلا أن قرأ وهو يسير على قدميه بين جموع الحاضرين فأسر قلوبهم وألبابهم، فانسحب ذلك القارئ الذى أكلته الغيرة من الشيخ ، كل هذا كان ضريبة الشهرة تلك الضريبة زادت عندما أصيب الشيخ " محمد" بدوالى المرئ فى عام 1966 ونصحه الأطباء بالراحة وعدم القراءة بصوت جهورى ، لكنه واصل قراءاته حتى تمكن المرض ليرحل بعد إجرائه عملية صغيرة لاستئصال اللوز فى (20) من يونيو 1969 م يوم السبت ، حيث فوجئ مستمعو الإذاعة بصوت الشيخ المنشاوى فى قرآت السهرة، فظنوا أن مسئولى الإذاعة قد أخطأوا لأن يوم السبت كان مخصصًا لتلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، بينما الشيخ المنشاوى كان مخصصاً له يوم الأربعاء.

وبعد انتهاء وصلة التلاوة أعلن المذيع سر هذا التغيير فى خريطة الإذاعة بإعلان وفاة " المنشاوى " الذى رحل وهو فى التاسعة والأربعين من عمره بعد أن أنجز تسجيل أول " خاتمة " مرتلة للقرآن الكريم وهى واحدة من الختمات الخمس المعتمدة والتى تذاع فى إذاعة القرآن الكريم وكل إذاعات العالم الإسلامي بأصوات كبار المقرئين " محمد صديق المنشاوى ، ومحمود خليل الحصرى و مصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد ومحمود على البنا ".

كما قامت مؤسسة خالد غانم فى جدة بالمملكة العربية السعودية أن تجمع القرآن مجوداً .

لم يحصل الشيخ " المنشاوى " على التكريم الذى يستحقه ، حيث لم يحصل إلا على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا فى الستينيات وكان معه الشيخان عبد الفتاح الشعشاعى وأبو العينين شعيشع كما حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس الأندونيسي أحمد سوكارنو وكان معه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، فى منتصف الخمسينيات.

وفى مصر عندما علم الرئيس عبد الناصر بمرضه أصدر قراراً بعلاجة على نفقة الدولة خارج مصر ولكن الموت سبقه ، لكن مصر لم تنسه وكرمته بوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام (1992 م ) فى الاحتفال بليلة القدر منحه له الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وقد أطلق اسم "المنشاوى" على أحد الشوارع بمدينة الجيزة تكريماً لعطائه كما بنى مسجداً باسمه فى عين شمس الشرقية بمدينة القاهرة ، فلم يكن الشيخ محمد صديق المنشاوى مجرد صوت عبقرى أو معجزة فى عالم التلاوة ، ولكنه عاش القرآن وتخلق بأخلاقه ، فكان درة فريدة فى عالم التلاوة رحمه الله .

اقرأ أيضا:

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

الكلمات المفتاحية

صديق المنشاوي أشهر قراء القرآن القارئ الباكي محمد صديق المنشاوي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جاء المنشاوى إلى الدنيا ليجد قدره " القرآن " حيث كان والده وجده وعمه من علامات التلاوة والإنشاد ، فجده " المنشاوى " كان حافظاً للقرآن ولديه مكتبة قرآن