ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل الأم التي ربت أولادها تربية حسنة يكون ذلك صدقة جارية لها؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
نعم لا شك في ذلك، جاء فى الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
فالتي التى ربت أولادها وعلمتهم تعليمًا صحيحًا سيصبحون من الأولاد الصالحين، وبذلك يكون ولدًا صالحًا يدعو للإنسان.
وهكذا التعليم الذى قامت به المرأة لأولادها أيضًا من الصدقة الجارية لأنه علم ينتفع به، وأن العلم ممكن أن يكون عبارة عن محاضرات ومؤلفات لي أو علم بالممارسة ينقل للإنسان عن طريق التهذيب والتأديب والتربية والإرشاد والتعليم والتوجيه وما شابه ذلك.
إذن فتربية لأولاد تربية حسنة يعد من الصدقات الجارية التى تثاب عليها المرأة إن شاء الله.
https://www.youtube.com/watch?v=E8GgYK8Tj3cهل حسن تربية الأولاد من الصدقة الجارية؟
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، يقول: "هل حسن تربية الأولاد من الصدقة الجارية؟".
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، قائلاً:
النبي -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن أكثر ما ينفع الإنسان بعد موته هو صلاح ذريته وأبنائه، لما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ". [أخرجه مسلم في صحيحه]
وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة أيضًا_ رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ». [رواه ابن ماجه]
وبناءً على ذلك: فإحسان تربية الأولاد، وصلاحهم من الأعمال التي يلحق المسلم ثوابها، ولا ينقطع عنه أبدًا، والله تعالى أعلى وأعلم.
اقرأ أيضا:
هل يضمن الأمين إذا تلفت الأمانة بغير تعد منه ولا تفريط؟