ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "من أحق بصلة رحمي حماتي أم أمي؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
صلة الرحم تعني صلة من هم أقارب للإنسان، والفقهاء تحدثوا عن هذه المسألة وكان لهم قولان، وهما:
إن الرحم الذين تجب صلتهم والذين يحاسب الإنسان عنهم، هم كل الأقارب من الأولاد والأخوات والأعمام والعمات وأولادهم.
والبعض الآخر من الفقهاء يقول إن المسألة ليست هكذا على الإطلاق لكل قريب، ولكن إنما للأب والأم والابن والبنت (الأصول والفروع) والأخوات والعم والعمة والخال والخالة فقط.
أما الأقارب من جهة الزوجة فليسوا داخلين في هذه المسألة إلا إذا كانت صلة قراب من الأساس كأن تكون ابنة عمه أو ابنة خاله أو خالته.
لكن هل معنى هذا يعني يقطع علاقته بأقارب زوجته أو بأقارب الزوج؟ بل يجب ان تكون هناك صلات لأن هذا يكون من متممات المعاشرة بالمعروف، لقول الله تعالى في سورة النساء: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وهنا يتكلم عن الزوجات، أن يعامل أهلها معاملة حسنة، وكل إنسان حسب ظروفه.
اقرأ أيضا:
هل يضمن الأمين إذا تلفت الأمانة بغير تعد منه ولا تفريط؟ما حكم منع المرأة المطلقة للأبناء من رؤية أبيهم وقطع صلة الرحم؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما حكم منع المرأة المطلقة للأبناء الأولاد من رؤية أبيهم وأهله وقطع صلة الرحم؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
طبعًا حرام لا يجوز، قلنا مرارًا إنه ليس معنى الطلاق أن تكون هناك عداوة بين الطرفين، وليس معنى أن تكون المرأة حاضنة أن تبث في أذن الأولاد كراهية الأب وكراهية أهل الأب، هذا حرام، لكن للأسف قطاع كبير من الناس يفعلون ذلك، وكأنهم ينتقمون من الطرف الثاني في شكل الأولاد، يستخدمون الأولاد كوسيلة، وهذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى، ولاسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وليس أي عاقل فطن، الدنيا دوارة، لو المسألة معي اليوم، غدًا ستكون ضدي، ولابد أن نضع في الاعتبار أننا سنحاسب أمام الله.
الزوج الذي طلق سيحاسب أمام الله على رعايته أولاده والإنفاق عليهم، وأنه مسؤول عنهم، وكذلك الأم الحاضنة ستحاسب، فيجب عليها تربيتهم التربية الصالحة، والتي من أساسيتها تعليم الأولاد شرع الله سبحانه وتعالى، ومن ضمن التوجيهات الشرعية صلة الرحم، بر الأب، الإحسان إلى الجار، وما شابه ذلك.
الأم التى تمنع أولادها من رؤية أبيهم الحالة إثمة، وفي نفس الوقت نحث الأب وأهله على أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن يعاملوا المطلقة الحاضنة معاملة حسنة، وإعطاءها النفقة، ومساعدتها في تربية الأبناء.