العديد من الأنظمة الغذائية العصرية تشجع على الاستغناء عن الكربوهيدرات من أجل فقدان الوزن، فبدلاً من ذلك تركز حمية "كيتو" "وأتكينز" على تناول البروتينات والدهون، نظرًا لأن الجسم يحتوي على كمية أقل من الكربوهيدرات التي يستخدمها للحصول على الطاقة، مما يجعله يحرق الدهون في الجسم بدلاً من ذلك.

غير أن خبراء التغذية يحذرون من أن هذه الطريقة قد تكون خطرة، لأن الجسم يتحول إلى الدهون المخزنة عندما يكون هناك نقص في الكربوهيدرات، ويؤدي إلى تآكل أنسجة البروتين مثل القلب أو العضلات، كما تقول الجمعية البريطانية لأخصائيي التغذية.

كل مجموعة غذائية - الكربوهيدرات والبروتينات والدهون - مهمة للصحة البدنية، فالكربوهيدرات توفر الألياف للحفاظ على حركة الأمعاء والوقاية من الأمراض. إنها تغذي الدماغ والجسم، وبدون الكربوهيدرات، قد تصاب بالصداع أو الإمساك أو رائحة الفم الكريهة أو الغثيان.

وتقول هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، إن الأطعمة النشوية، المصدر الرئيسي للكربوهيدرات، يجب أن تشكل ثلث النظام الغذائي اليومي.

تقول جمعية الحمية البريطانية: "نحصل على الطاقة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والكحول في نظامنا الغذائي. أي طاقة إضافية (غير ضرورية) نستقبلها سيتم تحويلها إلى دهون بغض النظر عن مصدرها".

وفي خين يعتقد الناس في بعض الأحيان أن الأطعمة النشوية تسبب السمنة، فإن نفس الكمية (بالوزن) من الكربوهيدرات تحتوي على أقل من نصف السعرات الحرارية الموجودة في الدهون.

وأظهرت الدراسات أيضًا أن الكربوهيدرات هي خيار أفضل للشبع.

وقالت نيكولا لودلام راين، اختصاصي التغذية، إنه "لا يوجد سبب وجيه لإزالة الكربوهيدرات من نظامك الغذائي"، مبينة أن "الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات كانت شائعة لعدد من السنوات، وحتى عقود حتى الآن، ولكن تقليل تناول الكربوهيدرات يمكن أن يكون له تكلفة".

وفيما يلي أربع علامات تحتاجها لزيادة تناول الكربوهيدرات:

اظهار أخبار متعلقة

نقص الطاقة

قالت لودلام-رين إن الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للوقود في الجسم، لذلك إذا قللت من تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، فمن المحتمل أن تلاحظ استنفاد مستويات الطاقة لديك.

وأضافت: "يمكن لجسمنا استخدام مصادر أخرى للوقود (مثل الدهون)، على الرغم من أن الكربوهيدرات قادرة على توفير مصدر أسرع للطاقة لتمكيننا من العمل على النحو الأمثل، على الصعيدين المعرفي والجسدي".

ضبابية الدماغ

المصدر الأساسي للطاقة في الدماغ هو الجلوكوز، والذي يأتي من تناول الكربوهيدرات اللذيذة.

وفي نظام كيتو الغذائي، يحول الجسم الدهون إلى كيتونات في الكبد، والتي يمكن أن تغذي الدماغ، لكن هذا ليس مصدرًا مستدامًا لقوة الدماغ، كما تقول اختصاصية التغذية.

يمكن أن تشمل أعراض ضبابية الدماغ، التقلبات المزاجية والتهيج وصعوبة التركيز.

وقالت لودلام-راين: "يساعد تناول الكربوهيدرات جنبًا إلى جنب مع البروتين في دعم إنتاج التربتوفان، والذي يتحول بعد ذلك إلى السيروتونين، المعروف أيضًا باسم هرمون السعادة".

طاقة أقل لممارسة الرياضة

قالت لودلام-راين إن الجسم يخزن الكربوهيدرات على هيئة جليكوجين في الكبد والعضلات. والجليكوجين هو المصدر الرئيسي للطاقة عند ممارسة الرياضة ، وعندما ينضب ، تشعر بالإرهاق.

لا عجب أنه عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يمكن أن تشعر بالتعب الشديد من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وهو أمر غير مفيد للصحة العامة.

قال ميكلي مولوي، مدرب التغذية الرياضية، إنه في أسوأ سيناريو "الإنفلونزا الرياضية" ستشعر بصداع وآلام في العضلات، والرغبة في الاستلقاء على الأرض.

عدم القدرة على التعافي بعد التمرين

الكربوهيدرات ليست ضرورية فقط قبل التمرين، ولكن أيضًا بعد التمرين، لأنه بمجرد وصول مخازن الجليكوجين إلى الحضيض، فإنها تحتاج إلى التجديد.

وقالت قالت لودلام-راين: "يوصى باستهلاك الكربوهيدرات جنبًا إلى جنب مع البروتين لدعم التعافي وتمكينك من الشعور بأنك في أفضل حالاتك قبل التمرين التالي".

وقد يشير الشعور بالألم أو الخمول أو انخفاض الطاقة عند الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية إلى ضعف الانتعاش.

ما الكربوهيدرات التي يجب تناولها؟

بعض الكربوهيدرات هي خيارات صحية أكثر من غيرها، والبطاطس هي الأفضل عندما تُخبز أو تُهرس أو تُسلق على عكس المقلية.

كما أن الخبز البني أفضل من الخبز الأبيض، لأن الحبوب الكاملة والخبز الأسمر تحتوي على ألياف أكثر وتحتوي على فيتامينات ب وفيتامين هـ ومجموعة واسعة من المعادن.

الشيء نفسه ينطبق على العكرونة - جرب تناول القمح الكامل أو خيارات الحبوب الكاملة. والحبوب، مثل الكسكس ودقيق الشوفان والأرز البني والشعير، هي أيضًا مصادر مهمة للكربوهيدرات النشوية.

تحتوي الفاكهة والخضروات أيضًا على الكربوهيدرات

أوصت لودلام-راين بالحصول على الكربوهيدرات في الغالب من الحبوب الكاملة (مثل الخبز البني والمكرونة) والفواكه والخضروات.