أخبار

دراسة: الوقوف أكثر من مرة يوميًا يحافظ على صحة القلب لدى كبار السن

مفاجأة علمية: الحساسية تحميك من السرطان

تسبيحة واحدة تجعلك من التائبين

هذا الذنب يحرمك من دخول الجنة ويكون سببًا في عدم قبول أعمالك الصالحة.. تعرف على مخاطره

حتى لا تصبح نسيًا منسيًا.. كيف يبقى ذكرك بعد الموت؟

كيف تستدرك ما فات وتغتنم ما تبقى من عمرك؟.. هذه العبادات تحصل بها أعظم الثواث

عم النبي أعتق 70 عبدًا.. ماذا أوصى عند الموت؟

غرائب المعتقدات.. ماذا كان تصنع الفرس عند جنون البقر ونقيق الضفادع؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

في منهاج النبوة.. المعتقدات مقدمة على الأعمال

اجعل عبادتك لوجه الله ولا تقايض بها

بقلم | أنس محمد | الاثنين 02 ديسمبر 2024 - 10:35 ص


يقايض الكثير من الناس في صدقاتهم على إحياء النسك والشرائع التي فرضها الله سبحانه وتعالى، كنوع من الابتزاز الذي قد يحبط الصدقة وعمل الخير، فلا يجد مقابل إخراج صدقة ماله أو القيام بعمل الخير إلا التضحية بإحياء النسك، كأن تقايض على صيام الستة من شوال على قضاء ما فاتك من رمضان لسبب مرضي، أو تعتبر أن ما تخرجه من صدقة كل يوم (الجنيه والنصف جنيه) على بعض المتسولين في الشوارع والطرقات (وهي صدقة)، يغني عن إخراج زكاة المال (وهي فرض).

فالزكاة فرض نص عليه القرآن ونصت عليه السنة، وهي أن يقوم المسلم كل عام بحساب ما بلغ النصاب من أمواله ومر عليه الحول، لكي يخرج النسبة التي شرعها الإسلام وهي ربع العشر، أما الصدقة فهي عمل خيري لا يغني عن الزكاة المفروضة، بل هي سنة يثاب من يفعلها ولا يعافب من يتركها، بخلاف الزكاة التي نعاقب عليها حال لم نخرج النسبة المقررة شرعا كل عام.

وهناك من يقايض على التفضيل بين شراء أضحية وذبحها ، وهي سنة واجبة، على من يملك، و توزيع مبلغها على الفقراء.

ويتخلص حال هذه المقايضات التي تحبط العمل في بعض الأوقات بما يعبر عنه العامة قائلين: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع".


البخل يغلق أبواب الرزق


فالإسلام لا يعرف الشح والبخل في عمل الخير والمقايضة عليه بالتخلي عن الشرع، فقد يحبط العمل، ويغلق الأبواب المفتحة للرزق.

يقول الله تعالى: " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ (11)".

فمن أكثر ما يضر المسلم هو تزهيده في الشعائر الظاهرة التي يظهر بها شعار الإسلام ويتميزون بها عن غيرهم، كما أن من قايض بتعاليم الشرع على عمل الخير يجهل حقيقة الدين وأحكامه الحكيمة وترتيب أولوياته.

فعمل الخير لا يحتاج إلى مبرر كي تستغنى به عن الشرع وإحياء مناسك الله، والفقراء موجودون في كل زمان منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا ولم يقل أحد مثل هذا، فعلى سبيل المثال إذا كنت تتصدق في رمضان وتكثر من الخير، فلا تقايض بها على إخراج زكاة الفطر، وإذا كنت تريد ذبح الأضحية فاذبح ولا تقايض بتوزيع الصدقات على الفقراء بالاستغناء عن الذبح، فأغلب من يكثرون من العمرة ممن وسع الله عليهم معروفون بالصدقة وبالتبرعات أيضا، إذ لا يحرص على العمرة غالبا ويكثر منها إلا من كان قلبه عامرا بالإيمان.

اقرأ أيضا:

تسبيحة واحدة تجعلك من التائبين

مقارنات خبيثة


يتساءل بعض العلماء:" لماذا لا تكون المقارنات إلا بين العمرة والأضحية وشعائر الإسلام وبناء المساجد؛ وبين الفقراء ؟؟!! ولماذا لا يقال لا تشترِ لحماً مرتين في الأسبوع واشترِ مرة واحدة بالشهر وطف حول الفقراء !!!

لماذا لا يقال : لا تشربوا السجائر... وادفعوا ثمنها للفقراء ؟؟!!!!لماذا لا يقال : اتركوا قاعات الأفراح والأثمان الباهظة وطوفوا حول الفقراء ؟!!!!لماذا لا يقال اتركوا المصايف والتنزهات وطوفوا حول الفقراء ؟!! لماذا تنفق الأموال في الترف والغناء والأفلام والمسلسلات والمباريات والنت .... ولاتطوف هذه الأموال حول الفقراء ؟؟!!.

ولماذا أيضا لكي نقوم بعمل الخير تكون الأضحية هي إحياء السنن وإقامة الشعائر؟.

وبما أن الفرض مقدم على السنة، فالنسك والواجب مقدم على الفضائل والمندوبات، والأضحية أفضل من الصدقة فحافظ عليها.

الكلمات المفتاحية

البخل يغلق أبواب الرزق فعل الخير شعيرة الأضحية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يقايض الكثير من الناس في صدقاتهم على إحياء النسك والشرائع التي فرضها الله سبحانه وتعالى، كنوع من الابتزاز الذي قد يحبط الصدقة وعمل الخير، فلا يجد مقاب