والدي قسا عليَّ ولا أسأل عنه فهل علي إثم؟ (الإفتاء تجيب)
بقلم |
عاصم إسماعيل |
الاثنين 04 يوليو 2022 - 01:12 م
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "والدي كان قاسيًا علي جدًا، لأنني كنت بنتًا، وهو كان لا يحب البنات، وزوجني رجلاً أكبر مني بـ 20 سنة، وأنا خلعته بعد 17 عامًا، ووالدي رفض أن أقيم معه في شقته، وأنا الآن لا أسأل عنه، لأنني غير صافية له، ولا أستطيع نسيان ما فعله، لكني سامحته لوجه الله، فهل علي ذنب؟".
وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
نعم عليك ذنب، لأنك لا تسألين عنه، لابد أن تسألي عنه، هو لم يطع الله فيك، فليس جزاؤه أن تعصي الله أنت فيه، فعل معصية ربنا يحاسبه عليها، إلا أن يتوب، أو ينيب إلى الله، أو يستغفر، أو يقبل الله توبته، أو تسامحيه، لكن لا يجوز لك أن تقعي في المعصية جراء فعله هو المعصية، إذا كان قد ارتكب تقصيرًا، فلا يجوز أن تقابلي التقصير بالتقصير، لأنك ستحاسبين عليه، فيجب عليك أن تسألي عليه، ولو بالهاتف، اذهبي لزيارته كلما استطعت، ابعثي إليه بهدية، طعامًا، لأن هذه الأشياء هي البر، ومن حقه وترقق القلوب، فلا ينبغي أن تقصري في حقه، بناءً على أنه قصر في حقك، لأن كل إنسان سيحاسب بمفرده يوم القيامة، "كل نفس بما كسبت رهينة"، "ولا تزر وازرة وزر أخرى".