مرحبًا بك يا عزيزتي..
لاشك أن محتاجة لأمرين مهمين، وهما، تحمل مسئولية قرارك بالزواج من هذا الشاب، وتأكدك من حقيقة مشاعرك تجاهه، وأنه مناسب بالفعل وبينكما تكافؤات وتوافقات في تفاصيل الحياة واختياراتها، ومستوى الوعي، وطريقة التفكير، ودرجة التدين، بشكل واقعي لا وهمي، وبين احترامك لقرار أهلك وإشعارهم أنهم في الحسبان وأنك غير متخلية عنهم ولا معاندة لهم.
لا بأس أن تطلبي منهم موافقة مبدئية، حتى تتعرفي عليه عن قرب في فترة خطوبة ليست قصيرة، تطمئني أنت وهم من خلالها لحسن اختيارك، ولنجاح الزيجة، وتتعرفي عن قرب على ثقافة الأسرة وطريقة التعامل بين أفرادها، ومدى توافقك معهم وليس خطيبك فقط، ومدى جديته ورجولته ومسئوليته تجاهك والعلاقة.
أنت في موقف ضاغط، فأحسني التعامل مع مشاعرك وأعط لنفسك الحق في التخوف والارتباك فليس في ذلك عيب، وكذلك أهلك من حقهم أن يقلقوا، ويتوجسوا، كل هذه المشاعر لابد من قبولها.
فكري في هذا الكلام جيدًا يا عزيزتي، ولا تضعي أهلك في خانة الأعداء، أبدًا، ولا تنسي غربتك ووجودك وحدك وحقهم في القلق عليك بسبب كل هذه الاعتبارات، واعلمي أن الوعي والنضج هما سلاحك الماضي حتى يمكنك المضي قدمًا في علاقة زوجية ناجحة ومستقرة، وقد حظيت برضى نفسك وأهلك عنها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.