كشفت درسة جديدة، أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة، أو يأخذون دروسًا في الموسيقى، أو يتواصلون مع الأصدقاء بعد المدرسة يكونون أكثر سعادة وصحة من نظرائهم الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات.
وكان الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل عرضة لممارسة الرياضة، أو أخذ دروس في الموسيقى، أو التسكع مع الأصدقاء مقارنة بالأطفال الذين ينتمون إلى أسر أكثر ثراءً، لكن الدراسة وجدت أن أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى ممارسة الرياضات بانتظام كانوا أكثر سعادة وصحة نتيجة لذلك.
على وجه التحديد، كان الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أقل والذين يمارسون الرياضة بشكل متكرر أكثر عرضة للتفاؤل بنسبة 15 في المائة، وأكثر عرضة للسعادة والرضا عن حياتهم بنسبة 14 في المائة، وأكثر عرضة للتحكم في عواطفهم بنسبة 10 في المائة، مقارنة بنظرائهم الذين لم يمارسوا الرياضة بعد المدرسة، وفقًا للنتائج التي نشرت مؤخرًا في مجلة "بي إم سي لطب الأطفال".
اظهار أخبار متعلقة
فوائد النشاط والحركة
وقالت مؤلفة الدراسة، روزا فيرجارا، الباحثة المساعدة بجامعة ساوث أستراليا، إنه يجب على الآباء ومقدمي الرعاية محاولة الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، وتشجيع الأنشطة الأخرى بعد المدرسة، مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو التلوين الواعي، أو ألعاب الطاولة، أو الألغاز، بحسب ما أوردت وكالة "يو بي آي".
وأضافت أن الرياضة توفر نشاطًا بدنيًا منتظمًا وتوفر فرصة للصداقة الحميمة والروابط الاجتماعية، وتابعت: "وجدت الأدلة العلمية مرارًا وتكرارًا أن مشاركة الأطفال في الرياضة مرتبطة بتحسين النتائج الاجتماعية والنفسية مثل صورة ذاتية أكثر صحة، وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، ومستويات أعلى من التحصيل الدراسي".
وقالت الدكتورة لورين روث، بقسم طب الأطفال الأكاديمي العام في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري بنيويورك، إن النتائج الجديدة تعكس ما تراه خلال عملها.
وأضات: "يمكننا (ويجب) أن نستمر في تشجيع جميع الشباب، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لمحاولة الحد من وقت الشاشة، والمشاركة في الرياضات/ الأنشطة المنظمة، وإيجاد الوقت لقضائه في الهواء الطلق".
وأشارت إلى أنه يجب معالجة الحواجز المنهجية لضمان الوصول العادل لهذه الفرص لجميع الأطفال، وهذا يشمل تقديم أنشطة مجانية أو منخفضة التكلفة، وضمان ملاعب آمنة ومساحات خضراء، وزيادة الوصول إلى المرافق الرياضية وبرامج ما بعد المدرسة.