ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "أنا ووالدي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كانت علاقتنا أحيانًا طيبة، وأحيانًا يقهرني ويعصبني، و"نغلط في بعض، وللأسف الشديد كنت "اغلط" فيه، وكان هو الآخر بـ "يغلط" في، لكن في مرضه الأخير كنت أدخل وأسأل عليه، حتى توفاه الله، والآن أريد أن يسامحني الله، وهل كنت عاقة أم لا؟".

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

هذا الكلام لا يمكن فيه الإفتاء ما إذا كنت عاقة أم لا، فهذا لا يشغل بالك الآن، بل إن ما يجب أن يشغلك ماذا تفعلين لأبيك الآن، يجب أن نكون إيجابيين، والدك الله يرحمه، كان بينك وبينه ما كان، وأنت الآن تريدين أن تفعلي شيئَا يقربه من الله.

سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم، جاءه رجل يسأل: فقال: يا رسول الله، هل بقي مِن برِّ أبويَّ شيءٌ أبَرُّهما به بعد موتهما؟ فقال: "نعم، الصلاةُ عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذُ عهدِهما من بعدهما، وصلةُ الرحم التي لا تُوصَلُ إلا بهما، وإكرامُ صديقِهما"، رواه أبو داود.

يجب عليك أن تدعي الله سبحانه وتعالى ليل نهار أن يغفر الله لوالدك، وعليك أن تنفذي عهده، ولو كان عليه دين عليك أن تقومي بسداده، وأن تصلي أصدقاءه، وتسألي عنهم وتهاديهم، وتساعديهم، وأن تصلي رحمه، كأعمامك، وعماتك. وعليك بالأعمال الصالحة والدعاء له، فهذا مما يرفع ثوابه وترفع مكانته عند الله تعالى.

هل يجوز أن أقضي الصلاة عن أبي المتوفى؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: "هل يجوز قضاء الصلاة عن ابي المتوفى؟". 

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

لا يجوز قضاء الصلاة عن الميت، لكن يجوز الدعاء له، فمن الممكن بعدما أصلي أن أقول: "يارب هب مثل ثواب صلاتي لابي المتوفى"، ولكن لا يجوز أن أقضي عنه الصلاة.

اظهار أخبار متعلقة

هل يجوز قضاء الصلاة عن الميت؟

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، يقول: "هل يجوز الصلاة عن الميت؟".

وأجابت لجنة الفتوى قائلة:

قضاء الصلاة عن الميت لا يجوز شرعًا، فالصلاة فرض عين على كل مسلم، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" الآية 103 من سورة النساء.

والصلاة من العبادات التي لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره، وذلك لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة، ولا ينوب فيها أحد عن أحد بخلاف الصدقة.

وهناك اختلاف بين الفقهاء فيمن يصلي نوافل ويهب ثوابها للميت، فقال بعضهم: يصل الثواب للميت متى وهب له المصلي، وقال بعضهم لا يصل، وبناءً على الأول فإنه لا مانع من صلاة النافلة فقط وليس الفرائض وهبة ثوابها للميت.

هل يجوز قضاء الصلاة والصوم عن الميت؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "توفى والدي ولم يكن يصلي أو يصوم فهل يجوز أن أصوم عنه؟".

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

ترك الصيام لعذر من سفر أو مرض يرجى برؤه، لزمه قضاؤه، فإن مات دون أن يقضيه، مع تمكنه من القضاء، بقي الصيام في ذمته، واستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ".

إذا كان عليكِ أيام صيام فيجب عليكِ أولاً صيامهم، فعلى الإنسان أن يبدأ بنفسه أولاً ثم بمن يعول فابدئي بنفسكِ في القضاء ثم أقضي عن الآخرين ما عليهم من صوم.

يجب أن تصومي الأيام التي عليكِ أولاً، ثم الأيام التي على والدكِ إما أن تصوميها، وإما أن تخرجي عن كل يوم كفارة 15 جنيهًا إطعام مسكين.

اقرأ أيضا:

هل يضمن الأمين إذا تلفت الأمانة بغير تعد منه ولا تفريط؟

حكم قضاء الصلاة عن الابن المتوفى؟

ورد سؤال الى الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، يقول: "مات ابني في سن الـ20 ولم يكن يصلي، فهل أصلي عنه وهل تصل إليه؟".

وأجاب جمعة قائلًا: 

اتفقت الأمة بلا نزاع على أنه لا يصلى عن من مات بلا صلاة فأجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- فى أحاديث كثيرة الحج عن من لم يحج والعمرة عن من لم يعتمر وكذلك الصيام عن من لم يصم، وجاء في الصلاة فلا أحد يؤديها عن الآخر لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا".

وقد اختلط على بعض طلاب العلم من المبتدئين نص عند الشافعية أن رجلًا كان عليه نذر ركعتين، وأن النذر في قوة اليمين، ولكنه مات ولم يصل الركعتين فعليه نذر فصلى عنه وليه، فهذا قضاء على ما فرض أبوه على نفسه، فاتفقت الأمة على أن من فاتته صلاة لا يجوز للولي ان يصلى عنه، وهذا عكس من نذر ان يصلى ركعتين لحصول شيء ما، فالنذر به كفارة لذلك يؤديه عنه الغير لكن الفريضة لا يوجد بها كفارة، لذلك لا يجوز للولي ان يؤديها عنه لأنها مربوطة بأوقات.