لا يحتاج الإنسان لحياة جديدة تتوافق مع رغبته ومزاجه ليشعر بالسعادة، فهو يحتاج لأن يتعلم كيف يعيش في الحياة بصورة صحيحة، وأن يكون مؤهلًا للتعامل معها، وعليه أن يتجنب التجارب السلبية التي تعرض لها الغير، لأن كل إنسان له حياته وله قصته التي يعيشها على طريقته الخاصة.
ويوضح الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك، أن معظم عقبات الحياة، الإنسان نفسه هو السبب فيها بسبب ضعفه وفهمه الخاطئ، وليست الحياة، أكثر مخاوفه هو لم يجربها بعد، ولم يعيشها، ولكنه يخشاها لمجرد أن غيره عاشها وتأثر بها.
فعلى سبيل المثال، الشاب أو الفتاة التي تعقدت من فكرة الزواج لمجرد فشل التجارب المحيطة، ولم تنظر للعلاقات الناجحة المستقرة، فقد تجد شخصًا فشل في تجربته الأولى ونجح في الثانية جدًا، وهذا دليل على عدم فشله وضعفه كشخص، ولكن فشل اختياره للشريك المناسب والعلاقة المناسبة.
الحياة في تطور مستمر ولابد أن نطور من نفسنا لنواكب تطورها ونغير من تفكيرنا ونتعلم من أخطاء غيرنا دون أن نخاف ونبعد.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟