ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل عليَّ ذنب حين تأتيني وساوس عن ذات الله فأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
لا ذنب عليك، لما جاء في الحديث، "أن مثل هذا هو صحيح الإيمان"، يعني هذا هو الإيمان الحقيقي.
الشيطان دائمًا وأبدًا يحاول دب اليأس والحزن والكرب في قلوب الطائعين، ولا يذهب إلى العاصي، لكن يذهب إلى الشخص الذي يصلي، أو يقرأ في المصحف، أو الشخص الذي على الطاعة، مثل أن يقول له: أنت تفعل الخطأ، والذات الإلهية فيها كذا وكذا.
على الإنسان أن يكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم، ويكثر من ذكر الله ومن قراءة القرآن، وأن يستمر على الطاعة، ولا يستسلم إلى هذه الوساوس أو يستسلم.
كل هذا لا ينشغل به أبدًا، ولا ورز فيه أو حرج، وربنا لن يغضب عليك بسبب هذه الوساوس، لأنها من وسوسة الشيطان، فلا تعطه له الفرصة، استمري وعانديه، "وجاهد النفس والشيطان واعصهما"، فلا تستمعي إلى ما يقوله الشيطان، واستعيني بالله.
أعاني من وسواس التكرار والشك وبخاصة في العبادات ما الحل؟
ورد سؤال إلى الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي من فتاة تقول: "أعاني من الوسواس وبالأخص في الوضوء والصلاة والعبادات عامة.. وأشعر بالتعب الشديد فأكون أصلي وابدأ بالشك في الصلاة صحيحة أم لا وكذلك الوضوء وأعيده أكثر من مرة.. ما الحل؟".
وأجاب خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد، قائلاً:
لديك طريق من اثنين أم أن يكون الموضوع تحول معك إلى مشكلة مرضية بمعنى وسواس قهري مرضي، وفي هذه الحالة يجب عليك الذهاب إلى الطبيب، ولا يمكنني حل هذه المشكلة المرضية.
أما الآن فيمكن أن أنصحك قبل الذهاب إلى الطبيب، بمعنى أصح الوقاية قبل الذهاب إلى الطبيب، والوصول إلى مرحلة أن الموضوع يكون مرضيًا وكيف نوقف هذا الأمر في بدايتها، فإذا استفحل الأمر لا يمكن المساعدة بأي شيء سوى الذهاب إلى الطبيب لعلاج الموضوع.
والدواء بكل بساطة أن تقطعي الموضوع بمعنى كلما شككت في الوضوء أو الصلاة تبني الأمر على أنك لن تعيدي الوضوء أو الصلاة مرة أخرى ومرة تلو الأخرى سيبدأ الموضوع في الهدوء معك وستبدئين تقولين: أنا إن شاء الله على الطريق الصحيح.
على سبيل المثال كلما دخلت الصلاة وشككت في وضوء أم لا؟، فالشرع يقول إذا كنت قد توضأت ولا تتذكرين هل نقضت الوضوء أم لا فالشرع يرجح أنك على وضوء، وهذا الكلام شرعي وفي كتب الفقه كما لو أن كتب الفقه الخاصة بالأقدمين عالجت مشكلة الوسواس.
هذه الطريقة طريقة مجربة رائعة وهي إذا كنت لا تستطيعي الحلف بالله على أنك مثلاً نقضت الوضوء، ففي هذه الحالة تكونين على وضوء بالتأكيد، فإذا حلفت فيجب عليك الوضوء، وهذه الطريقة طريقة فعالة وشرعية وجاءت من الفقه الإسلامي لعلاج الوسواس، أما إذا استفحل الأمر فيجب زيارة الطبيب للعلاج.