يتسابق الجيل القديم من آبائنا وأجدادنا على شراب القهوة بالليمون، واللجوء إليه عند الإصابة بالبرد أو بعض الامراض، وبالرغم من أننا نعده عادة قديمة، إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عادة شرب القهوة الصباحية بعصير الليمون، أملاً في الاستفادة من فوائد كثيرة تُنسب لهذا الشراب. فما صحة ذلك؟
يقول موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" إن خلطة الكافيين، المادة التي تحتوي عليها القهوة وفيتامين سي المتواجد في حبات الليمون، هي عبارة عن شحنة "خارقة" من الطاقة يقول البعض، بينما يقدم آخرون هذه "الخلطة" على أنها وصفة سحرية "فعّالة" للقضاء على دهون البطن، أو آلام الرأس والشقيقة. فيما يعتقد قسم آخر أنها المفتاح اليومي لبشرة خالية من التجاعيد.
أمام هذا الكم من الآمال التي عُلقت على هذا "الشراب السحري" انكب موقع "فوكوس" الألماني لرصد الحقيقة من الأسطورة ليتوصل إلى النتائج التالية:
أسطورة أم حقيقة؟
يشير الموقع إلى أنه حتى اللحظة لا توجد أية دراسة علمية توثّق صلة فنجان القهوة المر بتخسيس البطن أو محاربة تجاعيد الوجه. في المقابل هناك عدد من الدراسات الطبيّة التي اثبتت أن شرب القهوة يساعد على تخسيس الجسم بشكل عام لكن شريطة اتباع حمية غذائية وليس شرب فناجين فقط لا حصر لها من القهوة والتي قد تضر بالصحة.
دراسات أخرى عن القهوة توصلت أيضا إلى أنه إلى جانب حالات من آلام الرأس عالجها فنجان القهوة، حدث أيضا العكس حين أراد أشخاص مواظبون على شرب القهوة الامتناع عن شربها، فواجهوا آلاماً في الرأس، تماما كما يحدث لصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان.
اقرأ أيضا:
"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكريفيتامين سي
في المقابل، فإن الفيتامين سي المتواجد بكثرة في الليمون معروف عنه أنه ينشط عملية الاستقلاب وبالتالي يساعد على إنقاص الوزن. كما أنه عبارة عن جرعة تنشيطية تساعد على التخلص من آلام الشقيقة. والأهم من ذلك أن هذا الفيتامين يساهم في إنتاج الكولاجين في الجسم، ومعروف أن الكولاجين هو المفتاح السحري لمحاربة الشيخوخة ووقف التجاعيد.
كل هذه المعطيات تدل على أن كل مادة لوحدها هي فعّالة في حدّ ذاتها للحصول على النتائج المرجوة، شريطة مراعاة الظروف الموازية والضرورية للهدف المنشود كالامتناع عن التدخين والتغذية السليمة وممارسة الرياضة وغيرها. لكن فعالية فنجان القهوة بعصير الليمون، تبقى أمراً لم يحسمه الطب بعد.