توصل باحثون بريطانيون إلى أن العلاج بهرمون التستوستيرون لمدة عام واحد للرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات الهرمون لا يزيد من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب.

وفي حين يزيد هرمون التستوستيرون من الهيماتوكريت، مما قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بجلطات الدم، التي يمكن أن تنتقل إلى القلب أو الدماغ، لم تكن هناك مخاطر مماثلة على القلب، ولم تقدم التجارب السريرية السابقة أدلة كافية حول أن التستوستيرون يسبب مشاكل في القلب خلال السنة الأولى من العلاج للرجال.

وحللت قائد الدراسة، الدكتورة تشانا جاياسينا، رئيسة قسم طب الذكورة في كلية "إمبريال كوليدج لندن"، وزملاؤها 35 تجربة مضبوطة شملت أكثر من 3 آلاف و400 رجل يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون.

اقرأ أيضا:

"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكري

وتوصل الباحثون إلى أن الرجال لديهم نفس المخاطر الإجمالية للقلب أو السكتة الدماغية سواء تناولوا هرمون التستوستيرون أو دواءً وهميًا، كان خطر تعرضهم لأنواع فرعية من هذه المشاكل متشابهًا أيضًا.

وكان معدل الوفيات لدى الرجال الذين يتلقون التستوستيرون أقل من أولئك الذين يتناولون دواءً وهميًا، لكن الفرق لم يكن مهمًا من الناحية الإحصائية.

وخفض العلاج التستوستيرون بشكل ملحوظ الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) والدهون الثلاثية مقارنة بالدواء الوهمي. ولكن لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في البروتين الدهني "الضار" منخفض الكثافة (LDL)، وضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، ومعدلات السكري، ومشاكل البروستاتا.

وقدمت النتائج في اجتماع لجمعية الغدد الصماء في أتلانتا. ونشرت الدراسة أيضًا في مجلة "ذا لانسيت هيلثي لونجيفتي".

قال جاياسينا في بيان صحفي: "اجتمع الباحثون في جميع أنحاء العالم لتبادل نتائجهم لتحسين سلامة المرضى. توفر هذه البيانات بعض الطمأنينة للرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون وأطبائهم حول سلامة هرمون التستوستيرون على المدى القصير إلى المتوسط، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات طويلة الأجل".

أظهرت النتائج أن العلاج بالتستوستيرون كان له بعض التأثيرات الإيجابية على نوعية الحياة والوظيفة الجنسية، لكن النتائج كانت مختلفة.