مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم تذكري كم مرة شاهدت أخيك يفعل هذا، ولا عمر أخيك الآخر، وطبيعة علاقتهم معًا، وطبيعة علاقتكم جميعًا بخالتكم، وهل هي تزوجت أم لا، كما لم تتحدثي البتة عن والدك، أين هو، هل توفي أم تزوج وترككم، وهل يتواصل معكم إن كان حيًا أم لا، وهل يوجد في عائلتكم صحبة قريبة من الرجال من أخيك أم لا، كل هذه تفاصيل مهمة لنعرف لم تصرف أخوك "المراهق" هذه التصرفات غير الجيدة، التي تشير لخلل نفسي ما وبالطبع له أسباب.
ربما يخفف من الأمر يا عزيزتي أن أخاك مراهق، يعاني بالتأكيد من تقلبات المراهقة وانقلاباتها الهرمونية والعقلية والجسدية، ولذلك سألتك عن والدك أو أحد من رجال عائلتكم قريب منه نفسيًا، فوجود هؤلاء يخفف من حدة تقلبات المراهقة على الذكر إذ يجد من يوجهه ويصادقه ويرشده ويحتويه.
لم أقصد أن أخفف مما حدث من تصرف مشين، وإنما قصدت التوضيح، فربما يفعل المراهق هذا من باب الفضول الجنسي المرتبط بهذه المرحلة، وربما يكون لحظيًا ولا يتكرر أبدًا، وهكذا، الاحتمالات كثيرة ومتعددة.
لذا فهذه المشكلة يا عزيزتي تحتاج إلى مصاحرة ومكاشفة، مع احتواء لهذا المراهق، وتفهم له، وحسم في عدم تكرار ما حدث، وحكمة تدير هذا كله، وهذه هي خطوات الحل.
ولأنك أنت أدرى بأخيك، وطبيعة شخصيته، وأخلاقه، وقيمه، وعلاقته معكم، يمكنك تحديد من يمكنه أن يفعل هذا معه، هل هو "أنت" باعتبارك أخته الكبيرة، وعلاقتكم معًا طيبة وسيسمع لك، أم والدك إن كان على قيد الحياة ومتواصل معكم، أم رجل من العائلة؟!
وسيفسد هذا الحل، وربما يفسد أخوك نفسه المواجهة القاسية والجارحة التي تتهمه وتخونه وتفقد الثقة فيه، أو ترفضه وتوصمه، وتضعه في تصنيف سيء.
وفي كل الأحوال لابد أن تعرضي على أخيك أن يجرب طلب المساعدة النفسية المتخصصة ليجد من يساعده بشكل علمي، ويسمعه في سرية وحيادية وعدم اطلاق أحكام.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟