كشفت دراسة حديثة، أن مرضى التهاب الأمعاء يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالاكتئاب.
وأظهرت الدراسة، أن الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بتسع مرات من عامة الناس، في حين أن أشقاءهم الذين لم يعانوا من التهاب الأمعاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف تقريبًا.
وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء بمرتين، وكان أشقاؤهم غير المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء بمعدل 1.5 مرة، وفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "أمراض الجهاز الهضمي والكبد".
اقرأ أيضا:
"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكريقال المؤلف الرئيسي المشارك، د. تشانج، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في بيان صحفي جامعي: "إن اكتشاف أن الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أمر منطقي، لأن مرض التهاب الأمعاء يسبب أعراضًا معدية معوية دائمة يمكن أن تكون مزعجة للغاية لحياة المريض. وقد يعكس ارتفاع مخاطر الاكتئاب بين أشقاء مرضى التهاب الأمعاء (...) إذا كان للأشقاء دور في رعاية المريض".
وفقًا لـ تشانج، تعد الضغوطات البيئية وميكروبيوم الأمعاء، والوراثة من بين العديد من العوامل التي قد تلعب دورًا في الارتباط بين مرض التهاب الأمعاء والاكتئاب.
وتفاجأ الباحثون عندما اكتشفوا أن المصابين بالاكتئاب معرضون للإصابة بمرض التهاب المعدة، الأمر الذي قد يكون له علاقة بما يسمى محور الأمعاء والدماغ، وهو الاتصال بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، والذي يتكون من النخاع الشوكي والدماغ، بحسب تشانج.
على سبيل المثال، قد يكون التهاب الدماغ، الذي يلعب دورًا في الاكتئاب، مرتبطًا بالتهاب الجهاز الهضمي، وهو سمة مميزة لمرض التهاب الأمعاء، كما أوضح تشانج.