يعد وجود طفل صعب الإرضاء في المنزل مشكلة حقيقية للآباء، حيث تلعب التغذية أثناء النمو دورًا مهمًا في التنمية الشاملة للأطفال، ولا عجب أن يشعر الآباء بقلق عميق عندما يقول الأطفال باستمرار لا للطعام، وفيما يلي ملخص لفهم أسباب الطفل صعب الإرضاء وكيفية معالجة هذه المشكلة.

لا يحبون مذاق الطعام 

يولد الأطفال ولديهم تفضيل طبيعي للمذاقات الحلوة، إنهم يتوقون إلى مستويات أعلى من الحلاوة مقارنة بالبالغين، وعلى سبيل المثال، قد لا يستمتعون بتناول الخضار بقدر ما يستمتعون بتناول الحلوى التي تجعلهم يرفضون الأطعمة الصحية مما يجعل من الصعب إرضاءهم.
وعندما يكبرون، قد يزداد شغفهم بالطعام المر أو الحامض من خلال التعرض المتكرر أو إذا كان الطعام المالح مصحوب بشيء حلو، خاصة تطور براعم التذوق لديهم.

اقرأ أيضا:

"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكري

مكونات الغذاء 

لا بد أنك لاحظت أن طفلك يفضل الأطعمة مثل شرائح الخبز والكعك والبسكويت وقطع الدجاج ورقائق البطاطس على أي شيء آخر يوضع على الطاولة، والسبب هنا هو أنه لا يتعين عليهم بذل الكثير من الجهد في مضغ وابتلاع هذه الأطعمة.
والسبب الثاني الذي يجعل الصغار يفضلون هذه الأطعمة هو أنها تحتوي على كربوهيدرات نشوية، ويفضل الطفل الكربوهيدرات كمصدر مفضل للوقود، لكن يجب الانتباه إلي أن هذه الأطعمة المصنعة ليس لها قيمة غذائية مضافة.

العلاقة بين الشهية والإلهاء 

هل فكرت يومًا في التباعد بين مواعيد الوجبات والوجبات الخفيفة لأطفالك؟ قد يحدث غالبًا أن تقدم لطفلك وجبة خفيفة لحين الانتهاء من إعداد الطعام، لكن ذلك قد يقلل من رغبتهم في تناول الوجبة الأساسية، وبالتالي يحد من شهيتهم.

دور التغذية بالملعقة 

بالطبع، سوف يأكل الأطفال أكثر إذا قام أحد الوالدين بإطعامهم بنفسه، ولكن هذا ليس ما نبحث عنه على المدى الطويل، فالهدف أن يفهم الأطفال الصغار داخليًا إشارات الجوع والشبع، لذا من الأفضل تركهم يتغذون بأنفسهم تحت إشراف الوالدين ليعرفوا ويتذكروا بشكل طبيعي الشعور بالشبع.

ما مدى نشاط طفلك؟ 

إذا كان طفلك يركض في أرجاء المتنزه خلال العطلات، أو كان يومه حافلًا بالأنشطة، أو أفرط في بذل جهده من خلال زيارة مكان جديد أو تعلم شيء جديد، فهذا يؤدي إلى زيادة الشهية، لكن إذا لم يكن لديهم أي نشاط بدني على الإطلاق، في هذه الحالة، فقد لا يرغبون في تناول الطعام بقدر ما يفعلون عادةً، وهذا يعني بشكل أساسي أن مستويات التعب والنشاط لها تأثير مباشر على شهية الأطفال.

كيف تتعامل مع طفلك صعب الإرضاء؟ 

الأكل المزاجي ليس محبطًا للآباء فقط، ولكنه يؤدي أيضًا إلى انخفاض مناعة طفلك، ويساعد في انخفاض الوزن بالنسبة للعمر، حتي أنه يمكن أن يؤثر علي طول قامة الطفل، ويمكنك معالجة عادات طفلك المتقلبة وتعليمه أهمية عادات الأكل الصحية بالطرق التالية.

تحديد أوقات الوجبات 

قدم خيارات طعام صحية لطفلك بطرق جديدة ولذيذة ومغذية مرة واحدة على الأقل يوميًا، تحلى بالصبر لأن طفلك قد يحتاج إلى تكرار التعرض لطعام جديد قبل أن يتكيف معه.

قدم لهم المكملات عند الحاجة 

إذا شعرت أن طفلك لا يأكل ما يكفي لبناء جسمه استشر الطبيب للاستعانة بالمكملات الغذائية، والتي من شأنها تقيدم حلاً تغذويًا كاملاً ومتوازنًا لسد الفجوة الغذائية الناتجة عن عادات الأكل المتقلبة.

اجعله وجبتهم ممتعة 

كن مبدعًا في كيفية تقديم طعام صحي ولذيذ في نفس الوقت لطفلك، علي سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يفضل مذاق الخضروات حاول أن تضيف لها بعض التوابل لتعزيز مذاقها، أو قدمها بجوار صنف يفضله في الغالب، في مثل هذه المواقف لا يضر استخدام الحيلة قليلاً، افرم الجزر واخلطه بالكيكة المفضلة له، الحلول لن تنتهي فقط خذ بعض الوقت للتفكير.

أطعمة مهمة لنمو الأطفال 

سواء أكان أطفالك يأكلون كل شيء، أو كان من الصعب إرضاءهم، فمن المهم بالنسبة لهم الحصول على المزيج الصحيح من العناصر الغذائية التي ستساعدهم على تطوير أجسام صحية وعظام قوية وعقول نشيطة ونظام مناعة صحي.
الفاكهة والخضروات: للحصول على الألياف الغذائية، مصدر للفيتامينات والمعادن
الحبوب: كمصدر للكربوهيدرات والطاقة
الحديد: لصنع خلايا الدم الحمراء السليمة التي تحمل الأكسجين عبر الجسم وتمنع فقر الدم
فيتامين د: لعظام قوية وصحية
الكالسيوم: يساعد في بناء عظام قوية
الدهون الصحية: للدماغ والأعصاب كما أنها تساعد على امتصاص العناصر الغذائية
فيتامين سي: لنظام مناعة صحي والشفاء السريع وامتصاص الحديد.

اقرأ أيضا:

دراسة: المشي القصير يساعد على حرق السعرات الحرارية

اقرأ أيضا:

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب