أخبار

مبتكرة دواء شهير لإنقاص الوزن: يجب تناوله مدى الحياة

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

سورة في القرآن يكرهها الجن ولا يتواجد في بيت تقرأ فيه

سورة الأنعام .. نزولها أبهج رسول الله وفند حجج المشركين ولهذا حفها 70ألف ملك بالتسبيح

الحياء.. مفهومه وكيف نطبقه؟

دعاء الخوف من شخص أو عند التعرض لظلم

احذر هذا الشخص.. بماذا أوحى الله لنبيه داود عليه السلام؟

حتى تكون مع الذين "على هدى من ربهم".. ماذا تفعل؟

الله يحب أن تلح عليه في الدعاء فلا تمل منه حتى يستجيب لك

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها ضاعف الله له الخير وجنبه كل الشرور ..ما هي ؟

سجن المؤمن وجنة الكافر.. هذه هي حقيقة الدنيا وهوانها في القرآن والسنة

بقلم | خالد يونس | الخميس 01 فبراير 2024 - 06:07 م

وصف الله عز وجل الدنيا في القرآن الكريم بأوصاف تبين هوانها وحقارة التعلق بها وطول الأمل فيها وأنها زائلة ولا أمان لها وأنها دار ممر وليست مستقر..قال الله تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 32].

قال ابن كثير: (أي إنما غالبها كذلك).

وقال تعالى: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].

يقول د. خالد بن محمد الشهري: قال ابن كثير: (يقول تعالى مخبراً عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها، وأنها لا دوام لها، وغاية ما فيها لهو ولعب (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي الحياة الدائمة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء بل هي مستمرة أبد الآباد).

وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴾ [الرعد: 26].

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].

وقال ابن كثير: (يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تنظر إلى ما هؤلاء المترفون وأشباههم ونظراؤهم فيه من النعيم، فإنما هو زهرة زائلة، ونعمة حائلة لنختبرهم بذلك وقليل من عبادي الشكور، وقال مجاهد ( أزواجاً منهم) يعني الأغنياء، فقد آتاك خيراً مما آتاهم).

ويقول تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].

وقال تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 45- 46].

هوان الدنيا على الله


ويضيف د. خالد بن محمد الشهري: وعن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بالسوق داخلاً من بعض العالية والناس كنفتيه فمرَّ بجدي أسكَّ ميِّتٍ، فتناوله بأذنه ثم قال: ( أيّكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ ). فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به ؟ قال: ( أتحبون أنه لكم؟).

قالوا: والله لو كان حيَّاً لكان عيباً فيه، لأنه أسكَّ، فكيف وهو ميِّتٍ؟ فقال: والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " رواه مسلم. (كنفتيه: جانبيه، أسك: صغير الأذن).

• وعن الضّحاك بن سفيان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ( يا ضحاك ما طعامك؟ ) قال: يا رسول الله، اللحم واللبن. قال: ( ثم يصير إلى ماذا ؟). قال: إلى ما قد علمت. قال: ( فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا) رواه أحمد وصححه الألباني.

• وعن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن مطعم ابن آدم جعل مثلاً للدنيا، وإن قزحه وملحه، فانظر إلى ما يصير) رواه عبدالله بن أحمد وابن حبان وصححه الألباني. (قزحه: وضع فيه التابل، وملحه: وضع الملح).

• وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل، كانت في النساء ) رواه مسلم.

• وعن عبدالله قال: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثّر في جنبه، فقلت: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء، فقال: ( مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

• وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها) رواه الترمذي وحسنه الألباني.

• وعن مسهر بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

• وفي صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم إصبعه هذه في اليّم فلينظر بما يرجع).

 • وعن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم) رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وحسنه الألباني.

• وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( حقٌّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) رواه البخاري.

• وعن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم.

• وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

• وعن عبيد الله الخطمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي وصححه الألباني.

• وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لست من الدنيا وليست مني، إني بُعثت والساعة تستبق) رواه الضياء المقدسي وصححه الألباني.

لا قيمة لها في الآخرة


ويعلق د. خالد بن محمد الشهري  في "الألوكة" فيقول: فأنت تلاحظ هنا في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة أن الدنيا موصوفة بأنها لهو ولعب وأنها لا تساوي شيئاً عند الله وهي لا قيمة لها في الآخرة وهي مذمومة في جميع أحوالها إلا ما كان لله، وأنها كلها متاع، وهي عرض زائل وزمنها قصير جداً لا يُمكّن المرء من قضاء حاجاته فيها، والمؤمن لا يركن لها لأنها سجنه وإنما يُطلق من سجنه ويُفك أسره بموته إذا قدم على ربه، نسأل الله عز وجل ألا يحرمنا الجنة؛ ولو كانت الدنيا تعدل عند الله شيئاً ذا قيمة لوهبها الصالحين من عباده ولكنه عز وجل ادخر لهم كرامته كما في حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عز وجل عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ) رواه الترمذي وصححه الألباني.

فإذا علم الموفق أن عباد الله الصالحين الذين يُحبهم قد أكرمهم بحجب الدنيا وزهرتها عنهم ونزههم عن فتنتها وأخلصهم له ولعبادته وادّخر لهم كرامته عنده يوم يلقونه بقلوب مطمئنة ونفوسٍ راضيةٍ بما قدره ربهم الرحيم بهم جلّت قدرته وتعالت حكمته ؛ فكيف يأسى بعد ذلك إنسانٌ عاقلٌ على ما يفوته من حطام الدنيا وزخارفها الزائلة عمّا قريب.

قال أبو عبدالله النباجيّ: (إذا كان عندك ما أعطى الله عز وجل نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً لا تراه شيئاً، وإنما تريد ما أعطى الله نمرود وفرعون وهامان فمتى تفلح).

اقرأ أيضا:

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

اقرأ أيضا:

سورة الأنعام .. نزولها أبهج رسول الله وفند حجج المشركين ولهذا حفها 70ألف ملك بالتسبيح

الكلمات المفتاحية

حقيقة الدنيا القرآن الكريم السنة النبوية متاع هوان الدنيا زوال الدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وصف الله عز وجل الدنيا في القرآن الكريم بأوصاف تبين هوانها وحقارة التعلق بها وطول الأمل فيها وأنها زائلة ولا أمان لها وأنها دار ممر وليست مستقر..قال ا