الخرف هو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على وظيفتين أو أكثر من وظائف الدماغ بما في ذلك الذاكرة و / أو التفكير و / أو الحكم، إنه ليس مرضًا محددًا بل يمكن أن يكون نتيجة لعدة أمراض.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 55 مليون شخص من الخرف في جميع أنحاء العالم، ويعيش أكثر من 60٪ منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهو حاليًا السبب الرئيسي السابع للوفاة بين جميع الأمراض وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن حول العالم، وفقًا لتقارير وكالة الصحة العالمية.
ومع ذلك، فإن هذا المرض ليس له علاج حتى الآن، والطريقة الوحيدة للوقاية منه هي من خلال الاكتشاف المبكر، ويمكن القيام بذلك من خلال فهم التغييرات التي تحدث في الدماغ والجسم، وفيما يلي أبرز المؤشرات التي يجب الانتباه لها، بحسب ما نشره موقع "express uk".
تغيرات الدماغ يمكن أن تشير إلى التدهور المعرفي
كما هو معروف، فإن الخرف مصطلح عام للإشارة إلى مجموعة من الاضطرابات الناجمة عن التغيرات والأنشطة غير الطبيعية في الدماغ، ويؤدي ذلك إلى انخفاض في قدرات التفكير لدى المرء ويؤثر أيضًا على ذاكرة الشخص، مما يضعف وظائفه اليومية.
وتعتقد الدكتورة سارة إيماريسيو، رئيسة الأبحاث في Alzheimer’s Research UK، أن "التغيرات الدماغية المرتبطة بالأمراض التي تسبب الخرف يمكن أن تبدأ في الدماغ لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة".
"أحد التغييرات الرئيسية في الدماغ المبكرة في مرض الزهايمر هو تراكم بروتين الأميلويد".
وتضيف، "بينما يمكننا اكتشاف مستويات هذا البروتين من خلال فحوصات الدماغ باهظة الثمن والاختبارات البيولوجية الأخرى، لن يستمر كل شخص لديه مستويات عالية من الأميلويد في تطوير أعراض مرض الزهايمر".
اقرأ أيضا:
"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكريما هو بروتين الأميلويد؟
الأميلويد هو مجموعة من البروتينات غير الطبيعية، وعادة ما يتم إنتاجها في نخاع العظام ويمكن ترسبها في أي نسيج أو عضو، ويمكن أن تؤثر على أعضاء مختلفة في الجسم بما في ذلك القلب والكلى والكبد والطحال والجهاز العصبي والجهاز الهضمي، وترتبط الأميلويد أيضًا باضطرابات مثل مرض الزهايمر، وهو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على التفكير والذاكرة.
تغييرات أخرى يمكن أن تظهر قبل سنوات من ظهور الخرف
بخلاف بروتين الأميلويد، توضح الدكتورة إيماريسيو أن البحث قد سلط الضوء أيضًا على التغييرات الأخرى التي تسبق أعراض الخرف الكلاسيكية، وهي عبارة عن تغيرات طفيفة في أشياء مثل النوم والكلام والحركة والمزاج ونشاط الدماغ".
وتضيف: "قد لا تكون هذه التغييرات ملحوظة للعين البشرية، لكن الأجهزة الذكية قد تكون حساسة بما يكفي لاكتشاف الأنماط فيها".
ووفقًا لـ"إيماريسيو"، فإن الألم المزمن هو أحد هذه التغييرات التي يمكن أن تكون بمثابة مؤشر مبكر للخرف.
علاقة الألم المزمن بالخرف
وفقًا للدراسة، التي تم تمويلها جزئيًا من قبل المعهد الوطني للشيخوخة ونشرت في مجلة Journal Pain، قد يعاني المصابون بالخرف من ألم متزايد قبل 16 عامًا من تشخيصهم.
وزعم الباحثون أن كلا من الخرف والألم المزمن يمكن أن يسبب تغيرات في الدماغ ويؤثر على الوظائف الإدراكية.
كما وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة باريس، والتي جمعت بيانات عن المشاركين لما يصل إلى 27 عامًا، أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف اشتكوا من ألم أكثر قليلاً قبل 16 عامًا من تشخيصهم، مدفوعة في الغالب بالاختلافات في تدخل الألم.
اقرأ أيضا:
دراسة: المشي القصير يساعد على حرق السعرات الحرارية اقرأ أيضا:
شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب