كشف باحثون عن وجود علاقة بين التهاب الغدة الدرقية، وعدوى كوفيد – 19 قد تؤثر عليهم حتى بعد شهور من إصابتهم للمرة الأولى.

ومن خلال فحص 100 شخص نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بـ كوفيد – 19، توصل الباحثون من جامعة ميلانو بإيطاليا إلى أن التهاب الغدة الدرقية - الذي يتسبب في انخفاض إنتاج الهرمون - كان متكررًا بشكل ملحوظ بين المشاركين.

وحتى بعد مرور عام، كان نصف المرضى لا يزالون يعانون من علامات التهاب الغدة الدرقية، كما أظهر المسح.

والغدة الدرقية توجد في مقدمة العنق، وتنتج هرمونات تتحكم في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم؛ بما فيها درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، والهضم والتمثيل الغذائي. وعندما لا تعمل بشكل صحيح - إنتاج الكثير أو القليل جدًا من الهرمونات- تظهر الأعراض يومًا بعد يوم.

قال الدكتور أنطونيو سي بيانكو، أستاذ الطب في جامعة شيكاغو، لموقع "ميديكال نيوز توداي": "يشير هذا إلى أن التهاب الغدة الدرقية المرتبط بـ كوفيد – 19 كان شديدًا لدى هؤلاء".

وأضاف: "في الوقت الحالي، يبدو أن اختبارات وظائف الغدة الدرقية لديهم طبيعية، وأن نتائج الموجات فوق الصوتية كانت التشوهات الوحيدة". لكنه استدرك: "لن أتفاجأ إذا كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية الأولي بعد خمس أو عشر سنوات".

اظهار أخبار متعلقة

هل تحدث شاكل طويلة الأمد في الغدة الدرقية بسبب كوفيد-19؟

غير أن الدكتورة إيلاريا مولر، الأستاذة المساعدة في طب الغدد الصماء، قائدة الدراسة، التي قدمت مؤخرًا في المؤتمر الأوروبي الرابع والعشرين لطب الغدد الصماء في ميلانو، قالت إنه من غير المرجح حدوث أي مشاكل طويلة الأمد في الغدة الدرقية مرتبطة بـ كوفيد-19.

وأضافت: "حتى إذا استمرت مناطق التهاب الغدة الدرقية داخل الغدة الدرقية لأشهر بعد الإصابة، فإن سرعان ما تعود وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها، ولم يلاحظ أي زيادة واضحة في المناعة الذاتية للغدة الدرقية. وبالتالي، من غير المحتمل حدوث عواقب طويلة المدى على وظيفة الغدة الدرقية".

ويحدث قصور الغدة الدرقية (خمول الغدة الدرقية) عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، مما ينجم عنه أعراض تشمل التعب وزيادة الوزن والشعور بالاكتئاب.

وتقول هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا، إنه يتعين زيارة الطبيب لمن يعني من هذه الأعراض، أو حساسية للبشرة الجافة والبرودة أو آلام العضلات، لبحث ما إذا كان هناك خمول في الغدة الدرقية، والذي يمكن علاجه بالأدوية.

يذكر أنه تم ربط العشرات من المضاعفات بعدوى كوفيد – 19 بمرض السكري من النوع 2 إلى تلف الدماغ. ولوحظت الأزمات القلبية ومشكلات الصحة العقلية والجلطات الدموية بمعدلات أعلى بين المتعافين من الفيروس.