الخرف ليس مرضا واحدا، إنه مصطلح شامل يشمل مجموعة واسعة من الحالات الطبية، بما في ذلك مرض الزهايمر، وعلى غرار أمراض القلب، تؤدي التغيرات غير الطبيعية في الدماغ إلى الاضطرابات المُجمَّعة تحت مصطلح "الخَرَف".
وتؤدي هذه التغييرات إلى انخفاض في قدرات التفكير، والتي تُعرف أيضًا بالقدرات المعرفية، والتي تكون شديدة بما يكفي للتداخل مع أنشطة الحياة اليومية والاستقلال، كما يكون لديها تأثير على سلوك المرء وعواطفه وعلاقاته، ويجب علي الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية عالية للإصابة بالخرف أن يعيشوا نمط حياة أكثر صحة للتقليل من فرص الإصابة بالمرض.
ويعد الخرف أكثر شيوعًا مع تقدم الأشخاص في العمر (حوالي ثلث الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عامًا أو أكثر قد يكون لديهم شكل من أشكال الخرف) ولكنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، وفيما يلي بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالخرف، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

ضغط الدم 

عندما يكون ضغط الدم لديك دائمًا أعلى من 140/90 مم زئبق، فهذا يعني أنك تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم، وسيتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى 1.56 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإضرار بالقلب والأوعية الدموية والدماغ، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف الوعائي.

اقرأ أيضا:

"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكري

سكر الدم 

يمكن أن تتسبب مستويات السكر في الدم أو الجلوكوز التي تزيد عن المعدل الطبيعي في الإصابة بمرض السكري وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والضعف الإدراكي والخرف.

نظام غذائي غير صحي 

النظام الغذائي الصحي مهم للوقاية من سوء التغذية بجميع أشكاله، وفضلاً عن مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات غير المعدية والتي من أبرزها الخرف.
لذا، قلل من الدهون والسكريات مع تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية والدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم.

الحد من التفاعل الاجتماعي 

يمكن أن يساعد التواصل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية في منع العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، وكلاهما مرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي ومرض الزهايمر.

مشاكل السمع 

يمكن أن يؤدي فقدان السمع إلى زيادة صعوبة التفاعل مع الآخرين مما يؤثر على الإدراك ويزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن، وإذا تدهور سمع الشخص في منتصف العمر، فإن خطر الإصابة بالخرف لاحقًا في الحياة يرتفع، وقد يكون هذا بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- يمكن أن يتسبب فقدان السمع في انسحاب الأشخاص من الحياة الاجتماعية وزيادة العزلة بمرور الوقت، وهذا يمكن أن يستنفد احتياطيهم المعرفي.
- قد تؤدي المكافحة للاستماع إلى الأشياء إلى زيادة صعوبة عمل العمليات العقلية الأخرى بشكل صحيح.

استهلاك الكحول 

يمكن أن يتسبب تناول الكحوليات في تفاقم المشكلات الصحية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وفقدان الذاكرة واضطرابات المزاج، وعند دراسة آثار استهلاك السجائر وشرب الكحول على الخرف بين كبار السن، أظهرت النتائج الارتباط بين التدخين وشرب الكحوليات ومخاطر الإصابة بالخرف نتائج مختلفة في الدراسات.

العمر وعلم الوراثة 

يُعد هذان العاملان الأكثر خطورة للإصابة بالخرف لدى معظم الأشخاص، خاصة بعد أن اكتشف الباحثون عددًا من الجينات الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وعلى الرغم من أنه يُعتقد أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزهايمر أكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلا أن العديد من الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بالخرف لا يصابون به أبدًا، والعديد من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض يصابوا به بشكل فردي.

اقرأ أيضا:

دراسة: المشي القصير يساعد على حرق السعرات الحرارية

اقرأ أيضا:

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب