دراسة بريطانية صادرة عن  جامعة ريدينغ البريطانية، أكدت أن حاسة الشم يمكن أن تختل بتأثير المركبات العطرية الموجودة في القهوة والبصل والثوم والدجاج والفلفل الأحمر.

الدراسة البريطانية أوضحت أن 29 متطوعا شاركوا في هذه الدراسة، كان بعضهم يعاني من اختلال حاسة الشم قدم لهم مشروب القهوة بتركيبات مختلفة

واضحت الدراسة الصادرة عن جامعة ريدنج ، أن الذين يعانون من اختلال حاسة الشم، تمكنوا من تحديد الروائح المزعجة. وقد عثر الباحثون على هذه الروائح في البصل والثوم والدجاج والفلفل الأخضر.

أطعمة تضعف حاسة الشم

البروفيسور البريطانية المشرفة علي الدراسة  جين باركر عقلت علي الدراسة بالقول “اكتشفنا إثباتات موثوقة، بأن كل شيء عندنا يجري في “الرأس”، وأن الإدراك المشوه للروائح وأحاسيس الاشمئزاز المرتبطة بها يمكن أن تكون ناجمة عن المركبات العطرية في بعض الأطعمة”.

ورجحت الاكاديمية البريطانية أن  تكتشف  الدراسة مستقبلا طريقة لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من اختلال حاسة الشم

من ناحية  قالت العديد من الدراسات أن  الحواس الخمس تعد من وسائل الإدراك لدى الإنسان، فهي تُساعده على إدراك ما يدور حوله، ترتبط الحواس الخمس وهي؛ السمع، الشم، الإبصار، التذوق، واللمس، بأعضاء خاصة من جسم الإنسان.

اظهار أخبار متعلقة

وشرحت الدراسة كيف  تعمل حاسة الشم حيث أوضحت أن الإنسان  يستطيع شم ما حوله عن طريق الأنف، فقد تبدأ حاسة الشم عندما تخرج جزيئات من مواد معينة مثل العطر، وتدخل إلى الأنف عن طريق الفتحات الأنفية مما يؤدي لتحفيز الخلايا العصبية في الأنف والتي تُسمّى بالخلايا الشميّة،

وتقوم هذه الخلايا الشميّة بإرسال إشارات إلى دماغ الإنسان ليستطيع من خلالها تحديد الرائحة، وقد تؤدي بعض المشاكل الصحية مثل احتقان الأنف، أو انسداد الأنف، أو تلف في الخلايا العصبية الشمية إلى فقدان حاسة الشم وعدم القدرة على تمييز بعض الروائح.

عددت الدراسة عديدا من أسباب فقدان الشم حيث تؤثر اضطرابات الشم على 19٪ فوق سن 20، و25٪ فوق سن 53، وإذا أخذنا في الاعتبار فقدان الرائحة بسبب الشيخوخة وحدها، سيتأثر واحد من كل ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 53 و91

أهمية حاسة  الشم 

وبل تعتمد حاسة الشم على ملايين الخلايا العصبية المتخصصة الموجودة في تجويف عميق محميّ في أعالي تجويف الأنف، وتموت هذه الخلايا العصبية عادة ويتم استبدالها طوال حياتنا، ولذلك، فإن النظام لديه القدرة على إصلاح نفسه بعد الإصابة، ولكن هذا ليس دائما ممكنا أو كاملًا.

ويعد  احتقان الأنف الناجم عن البرد أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية أو سوء نوعية الهواء هو السبب الأكثر شيوعا لفقدان حاسة الشم، وتشمل أسباب فقدان حاسة الشم الأخرى ما يلي:

كما تعتبر الزوائد الأنفية: أورام صغيرة غير سرطانية في الأنف والجيوب الأنفية تسد الممر الأنفي إصابة الدماغ أو الرأس جراحة الدماغ فضلا عن أن التعرض لمواد كيميائية سامة مثل مبيدات الآفات بعض الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للالتهابات وأدوية القلب وغيرها حيث تؤدي لاضطراب حاسة الشم.

وفي السياق ذاته يؤثر تعاطي الكوكايين وإدمان الكحول على المدى الطويل وكذلك التقدم فى العمر: مثل الرؤية والسمع، يمكن أن تضعف حاسة الشم مع التقدم في العمر، وفي الواقع، تكون حاسة الشم لدى المرء أكثر حدة بين سن 30 و60، وتبدأ في الانخفاض بعد سن الستين وهي نفس المشكلة التي يقف خلفها سوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات .

من اسباب تأثر حالة الشم كذلك التعرض حالات طبية معينة، مثل مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والحالات الخلقية، والاضطرابات الهرمونية

اظهار أخبار متعلقة

في المقابل هناك أغذية  تسهم في  تقوية حاسة الش في مقدمتها الفيتامينات حيث  أن نظامك الغذائي يلعب دورا كبيرا في استعادة حاسة الشم المفقودة،

ويرتبط نقص فيتامين (د) بفقدان حاسة الشم والتذوق، وتساعد الفيتامينات "أيه وبي"  "  في تنظيم وظيفة الحسية الكيميائية، ولكن هناك القليل من الأدلة الطبية لإثبات ارتباط نقصها بفقدان حاسة الشم أو التذوق.

كما يجب ان تحرص  على تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات مثل المحار والحبوب والجبن والحليب لمكافحة أوجه النقص، ويمكنك أيضا تناول مكملات إضافية لهذه العناصر الغذائية بعد استشارة الطبيب.

كما تساهم الأطعمة الغنية بالزنك في تقوية حاسة الشم إذ أن معدن الزنك من المعادن الرئيسية المسؤولة عن حاسة الشم، والذي يمكن أن يؤدي نقصه إلى حالة من ضعف الشم، ويمكن تناول الزنك على شكل مكملات غذائية، كما أنه موجود في بعض الأطعمة مثل بذور عباد الشمس، العدس، البقوليات، والمحار والمكسرات والشوكولاتة الداكنة.

اطعمة تقوي حاسة الشم

كما يساهم الثوم في تقوية حاسة الشم لاسيما أن مركبات الثوم لها أنشطة مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد ذلك في علاج انسداد الأنف وتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا، وهذا بدوره قد يساعدك على التنفس بسهولة واستعادة حاسة الشم.

ولا يختلف الأمر فيما يتعلق بالزنجبيل في ظل دوره الواضح في تعزيز الرائحة القوية للزنجبيل حاسة الشم لديك، وينصح بمضغ قطع صغيرة من الزنجبيل المقشر على فترات منتظمة

وتضم قائمة الأطعمة المغذية لحاسة الشم الفلفل الحريف في ظل احتوائه  على مادة الكابسيسين، والتي يُعرف أنها تعمل على إزالة احتقان الأنف، وهذا بدوره يمكن أن يساعد في استعادة حاسة الشم المفقود

اقرأ أيضا:

"بديل الفياجرا" لعلاج الضعف الجنسي لدى مرض السكري

الإكثار من تناول الليمون خصوصا الحامضي له تداعيات إيجابية علي حاسة الشم في ظل غناه  بفيتامين ج ويظهر نشاطا مضادا للميكروبات، وقد تساعد رائحته القوية المميزة، جنبا إلى جنب مع التركيب الكيميائي، في تقليل العدوى التي تسبب انسداد/ سيلان الأنف وتعزيز حاسة التذوق والشم.

.

.