أخبار

3 أطعمة لا غنى عنها للتغلب على نزلات البرد والإنفلونزا

هل يقف الإسلام وراء جرائم الدفاع عن الشرف؟ وما هي ضوابط إقامة حد الزنا؟

هذه الأوقات يُستجاب فيها الدعاء

إذا شعرت بتغير في جسدك ونفسيتك دون سبب ظاهر.. ارق نفسك بهذه الطريقة

للتميز في العمل 6 مهارات .. لا تستغني عنها

أقاربك اولى بالمعروف فلا تضيع خيرك حسرات

احذر محقرات الذنوب.. ضعف في البدن وظلمة في القلب

من طلاقة القدرة.. الاختلاف بين البشر والتأليف بين الأجناس المتباعدة تآلُفَ مصلحة وانتفاع (الشعراوي)

أنا مش سعيد خالص رغم أن حياتي مستقرة .. أعمل إيه؟.. د. عمرو خالد يجيب

في سعيك لتحقيق هدفك.. هذه أهم الأدوات

رمضان (كريم) وفلان (غني).. كيف نأخذ من صفات الله إلى الأشياء؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 24 مارس 2023 - 07:19 م

حين نتحدث عن شهر رمضان، نردد دائمًا على ألسنتنا: (رمضان كريم)، وحين نتحدث عن أحدهم من أصحاب الأموال، نقول عنه: (فلان غني)، مع أن هذه الصفات بالأساس (الكرم والغنى) من صفات الله عز وجل، فكيف بنا نأخذ إسقاطًا على الأشياء والناس؟

يجوز إطلاق لفظ الكريم على إنسان ما، طالما كان يستحق ذلك، بل أن القرآن الكريم تضمن هذه المعاني، فيقال (الله هو العظيم والعزيز والحكيم)، ويقال أيضًا (فلان عظيم وعزيز وكريم وجواد).

ومن ذلك قوله جل وعلا: «قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ» (يوسف:51)، وهو وزير مصر، وبالتالي لا يمنع الشرع الحنيف هذه الصفات عن العباد أو الأشياء طالما كانوا يستحقون ذلك، فكأن نقول على الشجرة المثمرة أنها (كريمة) وما كرمها إلا لأنها تؤثي الثمار، وما أتاها الثمار إلا خالقها سبحانه وتعالى.

صفات جليلة

أيضًا هناك صفات قد لا ترتقي إلا لوصف الله تعالى، ومع ذلك ترى الله بذاته العليا سبحانه وتعالى يستخدمها في وصف عبد من عباده، والحقيقة أن هذا اللفظ يطلق على الله وعلى غيره، فلله منه الوصف الأكمل سبحانه وتعالى، وللعبد الوصف الذي يليق به عزة تليق به وكرم يليق به وعظمة تليق به.

ومن هذا قوله جل وعلا في وصف بلقيس: «وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ» (النمل:23)، بينما يقال عن المولى عز وجل: «رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» (النمل:26)، وفي قراءة جماعة من القراء جعلوا العظيم وصفًا للعرش، ومن ذلك قوله تعالى: «رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ» (المؤمنون:116).

ومن ثمّ فإن الكريم والعظيم يوصف بهما المخلوق من بني آدم ومن غير بني آدم ولكل ما يليق به، فلله ما يليق به وهو الكمال المطلق وللمخلوق ما يليق به من صفة العظمة والكرم والعزة ونحو ذلك كالسميع والبصير والحكيم.

أسماء بشرية

أيضًا ترى الله عز وجل وقد سمى نفسه -وهو له ما يشاء في ذلك- بالأسماء التي يتسم بها البشر، ومن الأمثلة على ذلك أن الله سمى نفسه حيًا فقال: «اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» (البقرة: 255)، وسمى بعض عباده حيًا فقال: «يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» (الروم: 19)، ليس هذا الحي مثل هذا الحي، وسمى نفسه سميعًا بصيرًا فقال: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا» (النساء: 58)، وسمى بعض خلقه سميعًا بصيرًا فقال: «إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا» (الإنسان: 2).

إذن يجوز تسمية البعض بكريم أو غيرها من الصفات التي لا يتصف بها سوى الله عز وجل، طالما أننا نعي تمامًا أنه مجرد إسقاط للصفة مع الفارق بين قدرات الخالق ومحدودية المخلوق.

اقرأ أيضا:

هل يقف الإسلام وراء جرائم الدفاع عن الشرف؟ وما هي ضوابط إقامة حد الزنا؟

الكلمات المفتاحية

رمضان كريم صفات الله صفات بشرية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حين نتحدث عن شهر رمضان، نردد دائمًا على ألسنتنا: (رمضان كريم)، وحين نتحدث عن أحدهم من أصحاب الأموال، نقول عنه: (فلان غني)، مع أن هذه الصفات بالأساس (ا