انتبه.. قد تعق أبويك وأنت لا تشعر .. هذه أهم صور بر الوالدين
بقلم |
محمد جمال حليم |
الخميس 11 يناير 2024 - 04:20 م
لا يمكنك لحياتك أن تسير ولأمورك أن تيسر وأنت عاق لوالديك أو أحدهما.. فبر الوالدين سبب التيسير وسبب التسهيل وسبب لدخولك جنة الدنيا قبل جنة الآخرة.
فضل بر الوالدين:
الكلام عن بر الوالدين كثير وقد لا يجهله إنسان لكن في الحقيقة نحن نحتاج على أرض الواقع لا لمجرد الكلمات والخطب بل نحتاج إلى فقد التعامل مع هذه الفضيلة بكل صورها.. فالواقع مهم أن تتعلمه فقد تضر أبويك دون قصد وقد تعقهما وأن تريد البر من هنا بات السؤال الأهم هو كيف تبر أبويك .. وما فقه التعامل مع كبار السن؟
فقه التعامل مع الوالدين:
التعامل مع الواقع مهم جدًا أن نتعلمه، ونفهم تفاصيله وطبيعته وأن نضع النقاط في موضعها الصحيح بهذا نكون حكماء في تصرفاتنا ونعبد الله على علم موافق للواقع لا نعبده بجهل وحفظ دون فهم.. ومن أمثلة فقه التعامل مع الوالدين ما يلي:
البعد عن جدال الأبوين:
جاء النهي عن السلف عن مجادلة الأب ومغالبته بالحجة؛ ففي كتاب بر الوالدين لابن الجوزي قوله: وقال يزيد بن أبي حبيب: (إيجاب الحجة على الوالدين عقوق). يعني الانتصار عليهما في الكلام.
وكذلك السعي لغلبة حجته على حجتهما بالجدال كما يفعل مع سائر الناس .
المبادرة لتلبية حاجات الوالدين:
ومن فقه البر :أن يحاول الولد فهم حاجات والديه ليبادر بها قبل طلبهما ؛ فذلك أبلغ وأكثر وقْعا وحماية لهما من ذل المنة ، كالمبادرة بالإهداء والهبة لهما ليتصدقا ويهديا مثلاً "
شكر الله على اختيارك لبر الوالدين وعدم عقد مقارنة بينك وبين إخوتك:
ومن فقه البر :حين يختارك الله ويصطفيك لتبرّ بأحد والديك أو كليهما .. فلا يفسدن الشيطان عليك هذا الاصطفاء فيقول لك :
وباقي إخوتك .. ما دورهم ؟ أين هم ؟
إيثار بر الوالدين على ما يحقق لك مصالح أخرى:
ومن فقه البر أن تقد رغباتهما على رغباتك، يقول الحسن البصري لرجل :
تعشَّ العشاء مع أمك ، تؤانسها وتجالسها وتقرُّ بك عينُها ، أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
الصبر على إيذائهما:
إذا جرحك أبواك بقول او فعل فأكظم غيظك وإن انفطر قلبك ؛ فإنهما سريعا الفيء والندم، واعلم أن حزنك يفطر قلبيهما مرتين .
الصمت عما يؤلمهما:
إظهار حسن علاقتك بأخواتك وإخوتك ، والسكوت عن ما قد يؤلمك منهم ، والتماس المعاذير لهم ، وإبداء محاسنهم ، وإخفاء مساوئهم أمام والديك فإنه يسرهما.
بر الوالدين أولى أولوياتك:
من المؤلم أن يكون للوالد عدد من الأبناء الكبار العقلاء ، ثم لا تكاد تراهم معه في حاجته، بل يكون بصحبة صديق أو مع عامل يرافقه في المستشفى أو الى المسجد أو في المناسبات ، ففي صحبتك له عز له وسرور وفخر وجزيل أجر لك تجد بوادره في ذريتك قبل آخرتك.
عدم الانشغال عن بر الوالدين:
أن لا تفصلك هذه الأجهزة عن التواصل الحسي واللفظي مع الوالدين إثم وعيب عليك أن تكون بحضرتهما ومشغولا عنهما لان في هذا استهانة بقدرهما وإيلام لهما!
التحدث مع الوالدين فبما يحبان: :
حدثهما بما يريدان لا بما تريد ، وأشعرهما بأنك تحبهما وتسعد بخدمتهما ؛ فالعامل النفسي من أوسع مجالات البر إذا أحسنت استخدامه !
ألا تذم إخوتك أمامهما:
أن لا تشعرهما أنّ إخوتك لا يهتمون بهما .. وأنك البار الوحيد .. أكّد لهما أنهما قرة أعين لأبنائهما وأن تقصير فلان كان لظرف طارئ !
لا تختلق المشكلات مع إخوتك أمامهما:
لا تحتد مع إخوتك في نقاش ، ولا يرتفع صوتكم في حضرتهما ؛ ففيه إزعاج لهما ، وعدم احترام لمقامهما .
ومن فقه البر أيضا أن يَعْلَم الواحد منا أن والديه عند الكبر تضيق نفساهما ، وتكثر مطالبهما ، ويقل صبرهما ، {فلا تقل لهما أف}
ومن فقه البر وأن تلح على الله بالدعاء أن يعينك ويوفقك لبر والديك ..
الكلمات المفتاحية
البعد عن جدال الأبوين بر الوالدين فقه التعامل مع بر الوالدين عقوق الوالدينموضوعات ذات صلة
الأكثر قراءة
