خطاب تهدئة ورسائل طمأنينة  هذا ملحص البيانين اللذين اصدرتهما منظمة الصحة العالمية وكالة الصحة  الاوروبية حيث حاولتا تبديد المخاوف التي تصاعدت خلال الأيام الماضية من خطورة مرض جدري القرود ومن إمكانية لتحوله لوباء معدي مع التشديد علي حزمة من الإجراءات الاحترازية التي ينبغي القيام بها لتجنب الإصابة بهذا الوباء .

التصريحات والبيانات التي خرجت عن منظمة الصحة العالمية أكدت إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط إفريقيا لم يتغير.

جدري الفرود واحتمالات تحوره محدودة

مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في المنظمة روزاموند لويس،قالت  للصحفيين، أن “التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس، لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها”.

وتابعت قائلة :من شأن التحورات التي تطرأ على الفيروسات إنتاج نسخ أخرى منها، وعرقلة جهود العلماء للبحث عن طرق وقاية أو علاج للأمراض التي تسببها.

خطاب التهدئة في التعامل مع جدري القرود تكرر مع جهة أخري حيث ، أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية)، ، أن خطر انتشار المرض النادر بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية”.

اظهار أخبار متعلقة

وأوضحت مديرة الوكالة أندريا أمون أن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة للعامة فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية”.

ومع هذا أكدت  أن “احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر مرتفعا”.

يأتي هذا في الوقت الذي  تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة أثبتت في المختبرات بجدري القردة، و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

جدري القرود والإجراءات الاحترازية 

ومن جانبها قالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس” “أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب”.

وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء “في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضا”، من الضروري “المحافظة على اليقظة” والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.

ووبحسب الدراسات والتقارير الدولية الموثوقة تشمل أعراض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.

اظهار أخبار متعلقة

ولا يوجد علاج بعد للمرض، لكن الأعراض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع مشيرة إلي المرض منتشر في 11 دولة إفريقية.

وبحسب الوكالة الأوروبية، بإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون نقصا في المناعة.

كما أشارت الوكالة إلى خطر انتقاله من البشر إلى الحيوانات، وهو أمر قالت إنه قد يحمل “خطر تحوله إلى مرض منتشر في أوروبا”

3اختبارات لجدري القرود

من جانب أخر أعلنت شركة روشيه السويسرية للأدوية أن خبراءها بالتعاون مع خبراء فرعها ابتكروا ثلاثة أنواع من الاختبارات للكشف عن فيروس جدري القردة وقد أطلق على المجموعات النموذجية المعيارية اسم "لايت ماكس "

،. وهذه النماذج تسمح بتقييم انتشار الفيروس ويمكن أن تساعد على متابعة "التأثير المحتمل للعلاج والتطعيم وإجراءت الصحة العامة".

وتشير الشركة، إل أن أحد أنظمة الاختبار يكتشف فيروس الجدري، والثاني فيروس جدري القردة، والثالث جميع أنواع فيروسات الجدري.

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، سجلت في العالم 131 إصابة مؤكدة بجدري القردة بين البشر، وهناك 106 آخرين يشتبه بإصابتهم وهم تحت المراقبة. وأن أكثر الإصابات في إسبانيا والبرتغال وبريطانيا.