تمت خطبت ابنتي منذ شهرين لشاب عشريني، وهو شاب صادق، ومتدين في أفعاله، و كلمته من دماغه فقط، وبار بأهله، وصاحب مرؤة عالية، أشهد الله له بكل خير وبشهاده أقاربه وأصدقاؤه وجيرانه أنه شاب محترم.
المشكلة أنه منذ أن خطب ابنتي لم يأخذ رقم هاتفها حتي الآن، وأخبرها في يوم الخطوبة أنه لن يحادثها تليفونيًا إلا في حال تم عقد القران، وأنه يريد الحفاظ عليها، حتى يتم الزفاف.
وحتى الآن لم يحدثها تليفونيًا، ولم يأت للبيت ويجلس معها سوى مرتين وباتصال مسبق وتأكد منه أن والدها موجود، واشتراط أن يجلس معهم.
في آخر مرة قمت ووالدها من الجلسة وتركناهم يجلسون معًا، فتضايق وغضب، واسـتأذن وغادر، وعندما تحدثت معه تليفونيًا لأفهم منه سبب تصرفه، كان رده أن يخاف أن ينظر لها نظرة شهوة، أو يتعلق بها وتحدث مشكلات، وأنه يريد الحفاظ عليها وعلى نفسه، ودينه، وأن هذا هو الدين والتدين الصحيح.
ابنتي متضايقة ورافضة للخطوبة والشاب، ووالدها وأعمامها يرونه عريس لقطة.
ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
خير الأمور دائمًا الوسط والاعتدال.
نظرة الشاب وتصوراته عن الدين والأخلاق ونفسه مغلوطة، ومشوهة.
فما شرعت الخطوبة إلا للتعارف، وهذا لا يتم سوى بالحديث والنظر والتعامل.
يمكننا أن نضع حدود لهذا كله ولكن لا نمنع، وإلا فكيف سيتم التعارف؟!
هذا الشاب، العشريني، المسكين، لابد أن يتعلم أنه من الممكن بل ومن الواجب أن يقود مشاعره، ونظراته، وكل شيء، فهو شخص راشد ومسئول وليس مراهق، وأنه شخص لديه إرادة.
اختاري يا عزيزتي وزوجك شيخًا سويًا في تصوراته عن الدين والتدين الصحيح، وتحدثي معه، واعزميه في بيتكم في جلسة لطيفة يجلس فيها الشاب معكم، ليتحدث معه ويحاول اقناعه وتغيير تصوراته المغلوطة، ربما يسفر ذلك عن نتائج طيبة لصالحكم.
وأخيرًا، لا يوجد شيء اسمه "عريس لقطة"، ولكن" عريس مناسب" لابنتكم، وتكون هي بنفسها راضية ومنسجمة ومتوافقة معه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة