حذرت دراسة حديثة من أن تناول الباراسيتامول أثناء الحمل قد يضر بالجنين.
ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون بجامعة أدنبرة باسكتلندا، فإن الحوامل اللاتي يتناولن المسكنات أكثر عرضة للولادة المبكرة أو طفل مصاب بعيوب خلقية.
وتتعاطى ثمانية من كل 10 نساء الباراسيتامول أو الأيبوبروفين أو الأسبرين للتعامل مع مشاكل الحمل، لكن تناول الكثير من هذه المسكنات يشكل خطرًا على الجنين، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا صن".
وتوصل الباحثون في الدراسة التي شملت 151000 حالة ولادة على مدى 30 عامًا في اسكتلندا إلى أن الأطفال المولودين لأمهات تناولن المسكنات كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للولادة مبكرًا.
وكانوا أكثر عرضة بنسبة 28 في المائة لأن يعانوا من نقص الوزن، مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم الحبوب، وكان لديهم خطر أعلى بنسبة 57 في المائة بالحاجة إلى رعاية حديثي الولادة في المستشفى.
كما كانت العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري والقضيب أكثر احتمالاً، إلى جانب خطر ولادة جنين ميت أو الموت بعد فترة وجيزة من الولادة.
اقرأ أيضا:
طريقة تساعدك على النوم خلال دقيقتين فقط!وتقول هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، إن الباراسيتامول هو الخيار الأول لتسكين الآلام لمعظم النساء الحوامل، لكن يجب عليهن تناول جرعة منخفضة فقط لفترة قصيرة، وتجنب الإيبوبروفين.
ويقول الخبراء، إن "معظم الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل تعبر المشيمة وتصل إلى الطفل. قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، بما في ذلك المسكنات، استشر الصيدلي أو القابلة أو طبيبك العام لمعرفة ما إذا كان هذا الدواء مناسبًا".
ولا يفهم العلماء تمامًا سبب خطورة المسكنات أثناء الحمل، لكن الإيبوبروفين يمكن أن يدمر الكلى والدورة الدموية، وقد يؤدي الباراسيتامول إلى تعطيل الهرمونات الأساسية.
وقالت مؤلفة الدراسة، أيكاتيريني زفيري، من جامعة أبردين: "إن سهولة الوصول إلى مسكنات الألم، إلى جانب المعلومات الخاطئة على الإنترنت، تثير مخاوف تتعلق بالسلامة"، محذرة بشكل خاص من "اتخاذ قرارات العلاج الذاتي أثناء الحمل دون استشارة طبية".
وأضافت في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة (BMJ Open)، أن "استخدام الباراسيتامول مع أدوية أخرى مضادة للالتهابات يعطي أعلى درجة من المخاطر".