دراسة حديثة أمريكية صينية مشتركة أطلقت صرخة تحذير من مخاطر النوم أقل من 7 ساعات على العين، مشيرة إلي غياب ساعات النوم الكافي يفقد القرنية قدرتها على إصلاح نفسها بشكل صحيح، وينتج عن ذلك مشاكل مثل جفاف العين.
ووبحسب الدوائر الطبية فإن القرنية هي السطح الأمامي الصافي للعين، ويوجد بها غشاء دمعي يساعد في الحفاظ على راحة العينين ويوفر الحماية من العدوى .".
وطبقا لنتائج الدراسة فإن نقص النوم يؤثر على الخلايا الجذعية في القرنية وسطح الغشاء الدمعي، ويحدث هذا التأثير كلما قلّت فترة النوم عن 7 ساعات في اليوم، ويتسبب في خشونة سطح العين منبهة إلى أن النوم غير الكافي أو السييء من شأنه التأثير سلباً على سعي الفرد إلى تقليل وزنه..
يأتي هذا في الوقت الذي أكدت دراسة دانماركية أجرتها جامعة كوبنهاجن أن نوما لساعات طوال لأجل المساهمة في تقليل الوزن بعد أن تم تحليل عينة عشوائية من المشاركين، وتمّ تقديمها في المؤتمر الأوروبي لمواجهة السمنة،.
والدراسة الصادرة عن جامعة كوبنهاجن أشارت إلي أن النوم القليل أو النوم غير المريح يرتبط ارتباطا مباشرا حسب دراسات سابقة بأمراض واضطرابات صحية، منها ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول المرتفع وأمراض السكري وأمراض القلب والالتهابات وغيرها.
والآن يعتقد الباحثون بقوة أن تأثيره السلبي يصل كذلك إلى محاولات تقليل الوزن لاسيما أن إجراء التجربة على 195 بالغا يعانون من السمنة، ويتبعون حمية غذائية ضعيفة السعرات الحرارية لمدة ثمانية أسابيع، واستطاع هؤلاء فقدان 12% من أوزانهم.
وقد تم تتبع ساعات نومهم لمدة عام من خلال أدوات مراقبة يرتدونها، كما تم تتبع جودة نومهم وفق مؤشر "بيتسبورج" للنوم الجيد، فضلا عن الإجابة على بعض الأسئلة.
الباحثون المشاركون في الدراسة تبين لهم أن من ناموا أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة عانوا من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم بـ1.3 نقطة مقارنة بمن ناموا مدة أكثر.
والأمر كذلك لمن عانوا من ضعف جودة النوم بارتفاع قدره 1.2 مقارنة بمن لهم ظروف أفضل "غرفة نوم هادئة، سرير مريح، نوم دون انقطاع" ولم يخلص الباحثون إلى أن النوم السيء هو العامل الأساسي في زيادة الوزن، لكنهم يقترحون أنه يؤثر سلبا
وتشير عدة أرقام إلى معاناة كبيرة عبر العالم من ساعات نوم قليلة أو نوم سيء، ومن أسباب ذلك، وفق "الجارديان" الاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة والتوتر والإفراط في العمل..
من ناحية أخري ربطت دراسة جديدة بين الذهاب للنوم في وقت متأخر وزيادة خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، لكن الباحثين يقولون إنه لا يتوجب على الآباء الاستعجال في الذهاب بطفلهم إلى السرير بناء على هذه الدراسة.
وبدلاً من ذلك، يجب على الأمهات والآباء التركيز على الحفاظ على روتين منتظم عندما يتعلق الأمر بجدولة الوجبات وأوقات النوم.
الدراسة ركزت على 107 أطفال في السويد، حيث راقب الباحثون وزن كل طفل وطوله ومحيط الخصر من سن 1 إلى 6 سنوات؛ بعد أن كان لدى جميع الأطفال قياسات مماثلة عندما بدأت الدراسة.
وجد الفريق أن الأطفال الذين ذهبوا عادة للنوم متأخرًا - حدده الباحثون على أنه بعد الساعة التاسعة مساء - كان لديهم خصر أوسع ومؤشر كتلة جسم أعلى.
وقال الباحث الرئيسي وأستاذ طب الأطفال، "كلاود ماركوس": "كان وقت النوم المتأخر أحد العوامل التي برزت أهميتها، حيث ارتبط بزيادة الوزن. ومع ذلك، ما يمكننا رؤيته هو رابطة فقط، إذا ذهبت بأطفالك للفراش في وقت مبكر، فهل ستتغير الأمور؟ هذا شيء لا نعرفه".
ويشير "ماركوس" إلى أن بقاء الأطفال مستيقظين حتى الساعة 9 مساءً، قد لا يكون سبب السمنة المباشر، لكنه ربما يكون علامة نمط حياة غير صحي.
ومع ذلك، قد يكون هناك رابط مادي بين الاثنين، لأن بعض مناطق الدماغ المشاركة في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ تدير أيضًا سلوكيات الأكل.