توصل باحثون إلى أن الإصابة بفيروس كوفيد – 19 قد توفر الحماية من نزلات البرد.
وينتمي فيروس سارس– كوفيد-2، الذي يسبب كوفيد -19 إلى عائلة كبيرة ومتنوعة من الفيروسات التاجية التي تشمل فيروسات البرد الشائعة، ونظرًا لأن الفيروسات في هذه العائلة تتميز ببروتينات متشابهة نسبيًا، فمن المحتمل أيضًا أن تتعرف الأجسام المضادة للجهاز المناعي ضد بروتين سبايك لفيروس كورونا على بروتينات مماثلة في فيروسات كورونا الأخرى.
وهذا يعني أن الإصابة بـ كوفيد-19 يمكن أن تساعد في الحماية من فيروسات كورونا الأخرى، بما فيها تلك التي تسبب نزلات البرد، وفقًا للعلماء في معهد سكريبس للأبحاث بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وحصل الباحثون على عينات دم من 11 شخصًا للبحث عن الأجسام المضادة - وهي بروتينات تساعد في محاربة العدوى. وتعود ثمانية من العينات إلى ما قبل جائحة كوفيد – 19، بينما العينات الثلاث الأخرى لأشخاص أصيبوا مؤخرًا بالفيروس.
وقالت سانديا بانجارو، باحثة ما بعد الدكتوراه، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "الهدف النهائي من ذلك هو التصميم المنطقي للقاحات التي يمكنها التعرف على العديد من فيروسات كورونا المختلفة".
وقاس الباحثون كيف تفاعلت العينات مع بروتينات سبايك المعزولة من فيروسات كورونا مختلفة (OC43) و(HKU1)، وكلاهما مرتبطان بنزلات البرد الشائعة سارس – كوفيد -2 وسارس– كوفيد – 1، والتي تسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
اقرأ أيضا:
طريقة تساعدك على النوم خلال دقيقتين فقط!وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن الأجسام المضادة في الدم لمرضى كوفيد – 19 استجابت لبروتينات سبايك سارس– كوفيد -2، وتفاعلت بقوة أكبر من عينات الأجسام المضادة قبل الوباء لبروتينات فيروس البرد الشائعة وفيروسات كورونا الأخرى.
وأضافت بانجارو في بيان صحفي للمعهد: "يتمتع معظم الناس بهذه المناعة الأساسية ضد فيروسات كورونا الشائعة، ويزيد التعرض لـ سارس – كوفيد – 2 من مستويات هذه الأجسام المضادة".
وقال المؤلف المشارك في الدراسة أندرو وارد، أستاذ البيولوجيا الهيكلية والحاسوبية التكاملية، إن الدراسة يمكن أن تساعد في تطوير لقاحات أفضل.
وأضاف: "إن الحصول على فهم أفضل لكيفية تغير المناعة ضد هذه العائلة الواسعة من فيروسات كورونا مع عدوى كوفيد – 19 هو خطوة مهمة نحو تطوير لقاحات أفضل لفيروس كورونا، لكل من كوفيد - 19 ومسببات الأمراض المستقبلية ذات الصلة".