في الوقت الذي يحذر فيه الأطباء من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد بين المصابين بالسمنة خصوصًا، حذرت دراسة حديثة من أن السمنة يمكن أن تقلل من فعالية لقاحات كوفيد – 19.
شملت الدراسة 124 بالغًا يعانون من السمنة المفرطة (متوسط أعمارهم من 42 إلى 63) و 166 بالغًا ذو وزن طبيعي (متوسط أعمارهم من 39 إلى 47) في تركيا. وكان لدى المجموعة التي تعاني من السمنة مؤشر كتلة الجسم- مقياس يعتمد على الطول والوزن - يزيد عن 40.
وحصل المشاركون على لقاحي "فايزر/بيونتك" و"كورونافاك" الصيني. وبعد أربعة أسابيع من الجرعة الثانية، تم جمع عينات دم منهم لقياس مستويات الأجسام المضادة لفيروس كورونا. وتم التحقق من تاريخ العدوى الخاص بهم، ووجد أن 70 شخصًا أصيبوا في السابق بـ كوفيد – 19.
ووفقًا للدراسة، فإن نتائج الاختبارات أظهرت أن مستويات الأجسام المضادة بين المشاركين الذين لم يصابوا بـ كوفيد – 19 في السابق وتلقوا لقاح "فايزر/بيونتك"، وكانوا يعانون من السمنة المفرطة أقل بثلاث مرات من ذوي الوزن الطبيعي.
اقرأ أيضا:
طريقة تساعدك على النوم خلال دقيقتين فقط!في حين، ظهر أن مستويات الأجسام المضادة بين الذين لم يصابوا بفيروس كورونا وتلقوا لقاح "كورونافاك"، وكانوا يعانون من السمنة المفرطة كانت أقل بـ27 مرة من ذوي الوزن الطبيعي.
في المقابل، كانت مستويات الأجسام المضادة متشابهة في كل من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، بين أولئك الذين أصيبوا في السابق وتلقوا إما لقاحي "فايزر/بيونتك" و"كورونافاك"، وفقًا للدراسة.
وكان من المقرر عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي في الأسبوع الماضي حول السمنة في ماستريخت بهولندا.
قال المؤلف المشارك في الدراسة، فولكان دميرهان يوموك الأستاذ بجامعة اسطنبول في تركيا في بيان صحفي: "توفر هذه النتائج معلومات جديدة عن استجابة الجسم المضاد للقاحات سارس – كوفيد -2 -2 لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وتعزز أهمية إعطاء الأولوية وزيادة امتصاص اللقاح في هذه المجموعة المعرضة للخطر".
وأضاف وفقًا لوكالة "يو بي آي": "تؤكد دراستنا أن الذاكرة المناعية الناتجة عن الإصابة السابقة تغير الطريقة التي يستجيب بها الأشخاص للتطعيم وتشير إلى أن جرعتين من لقاح "فايزر/بيونتك" قد تولد أجسامًا مضادة أكثر بكثير من "كورونافاك" في الأشخاص الذين يعانون من السمنة الشديدة، بغض النظر عن تاريخ الإصابة".
مع ذلك، أشار يوموك إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت مستويات الأجسام المضادة العالية توفر حماية أكبر ضد كوفيد – 19".