في حين يمكن اكتشاف الإصابة بمرض السكري من خلال بعض العلامات مثل العطش وفقدان الوزن، يمكن أيضًا اكتشافه عن طريق الفم، وفقًا لطبيبة أسنان.

قالت الدكتورة سارة راماج، طبيبة الأسنان لصحيفة "ذا صن"، إن الزيادة في عدد البريطانيين المصابين بمرض السكري تشكل تحديًا كبيرًا للخدمات الصحية، موضحة أنه "يمكن لأطباء الأسنان أن يلعبوا دورًا حيويًا، حيث يمكنهم اكتشاف علامات وأعراض مرض السكري أثناء فحص المريض وبعد إجراءات طب الأسنان".

وأضافت أن المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة ويمكن أن تكون أكثر خطورة بالنسبة لهم، وغالبًا ما لا يتم اكتشاف إصابتهم إذ يكون من الصعب تحديد ذلك.

ويعتبر التبول أكثر من المعتاد علامة رئيسية على الإصابة بالسكري، مثل الشعور بالتعب وفقدان الوزن دون بذل جهد أو اتباع نظام غذائي.

لكن هناك علامات في الفم يجب الانتباه إليها، وتشمل:

نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة
تورم اللثة
اللثة الحمراء
انحسار اللثة
فقدان الأسنان
رائحة الفم الكريهة
الجروح تستغرق وقتًا أطول من المعتاد للشفاء.

وأوضحت الدكتورة راماج أن مرضى السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة إذا لم يتم التحكم بشكل جيد في المرض.

وأضافت: "غالبًا ما تكون أمراض اللثة غير مؤلمة في المراحل المبكرة، ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فمن المهم زيارة طبيب الأسنان بانتظام حتى يتمكن من اكتشاف أي مشاكل في مرحلة مبكرة".

وتابعت: "إذا فشل المريض في الشفاء بشكل صحيح بعد إجراء جراحة الأسنان أو أصيب بعدوى أشد مما هو متوقع في العادة، فسيكون هذا أمرًا يحتاج إلى مزيد من التحقيق من طبيب الأسنان".

وفقًا للدكتورة راماج، فإن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني على وجه الخصوص أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمشاكل في الفم مقارنة بغير المرضى، والتي تشمل "تسوس الأسنان وأمراض اللثة وجفاف الفم وفطريات الفم وفقدان الأسنان".

وأشارت إلى أن "مرضى السكر ينتجون كميات أقل من اللعاب، مما يمنع الهجمات على مينا الأسنان، وقد يحتوي اللعاب على مستويات مرتفعة من السكر - مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان".

لذا أوصت مرضى السكر بأنه من الأفضل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منخفض السكر، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر مثل البسكويت ورقائق البطاطس، والشوكولاتة والمشروبات السكرية.