يواصل الخبراء التقصي والبحث في أسباب تفشي التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في العديد من الدول، والتي بلغت 228 حالة إصابة على الأقل في 20 دولة، وفق ما تبلغت به منظمة الصحة العالمية حتى الأول من مايو.

 ولم يُعرف بعد سبب هذه الالتهابات الشديدة في الكبد. وسجلت غالبية هذه الحالات في أوروبا، وكان أولها في بريطانيا.

ويعتقد المسؤولون الصحيون في بريطانيا، أن متغير كوفيد – 19 الجديد ربما كان هو السبب في تفشي التهاب الكبد الغامض عند الأطفال كإحدى النظريات المفترضة، حيث يقومون بالتحقيق في سبب زيادة عدد الحالات.

وأدرجت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، هذا الأمر كخيار خامس ضمن قائمة "الفرضيات" في تقرير صدر في 28 أبريل. ويشمل "عقارًا أو سمًا أو التعرض البيئي"، أو "فيروس غدي متغير جديد"، أو زيادة القابلية للإصابة بعدوى الفيروس الغدي الطبيعي بسبب الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كوفيد-19.

في أحدث تقرير عن تفشي المرض، قالت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في بريطانيا، إنها لم تعثر بعد على دليل كافٍ على وجود متغير جديد للتأكد من أنه سبب العدوى.

لكن لم يتم استبعاده كسبب للارتفاع المفاجئ في حالات التهاب الكبد عند الأطفال، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

وأربع من حالات الإصابة التي سجلتها بريطانيا تم تشخيص الأطفال فيها أيضًا إيجابية بـ كوفيد-19، وهما اثنان من سلالة "أوميكرون" الأصلية، والاثنين الآخرين مرتبطين بسلالة "أوميكرون" الفرعية (BA.2) وغيرها من السلالات الفرعية.

اظهار أخبار متعلقة

تم التعرف على المرض حتى الآن في ما يقرب من 230 طفلاً، في 20 دولة، من بينهم 145 في بريطانيا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، للصحفيين في جنيف الثلاثاء: "اعتبارًا من الأول من مايو، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن 228 حالة محتملة من 20 دولة، مع وجود أكثر من 50 حالة إضافية قيد التحقيق".

ويصيب التهاب الكبد هذا بشكل رئيسي الأطفال دون العاشرة، ومن أعراضه اليرقان والإسهال والتقيؤ وآلام البطن. واستلزم عدد من الحالات إجراء زراعة للكبد. وتوفي على الأقل واحد من الأطفال الذين أصيبوا به.

أكدت منظمة الصحة العالمية وفاة طفل من مكان مجهول بسبب مرض التهاب الكبد. تم الإبلاغ عن أربع وفيات أخرى - ثلاث في إندونيسيا وواحدة في الولايات المتحدة - ولكن لم يتم تأكيدها رسميًا على أنها ذات صلة.

يعتقد العلماء حاليًا أن السبب الأكثر ترجيحًا هو الفيروس الغدي - الذي يسبب أعراضًا شبيهة بأعراض الإنفلونزا وأعراض معدية، وعادةً ما يتم علاجه دون أي مشاكل دائمة.

عند الأطفال، يتسبب عمومًا في مرض خفيف، مع التهاب الكبد (التهاب الكبد) نادر الحدوث في الأطفال الأصحاء.

تقليديًا، تشمل أنواع العدوى التي يسببها الفيروس الغدي، الأذن ونزلات البرد والعين الوردية والتهاب اللوزتين، مع أعراض تشمل السعال والتهاب الحلق والإسهال والحمى.

في الأسبوع الماضي، كشف تقرير لوكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أن الخبراء يعتقدون أن النوع 41F من الفيروسات الغدية قد يكون جزءًا من المشكلة.

العلامات العشر الرئيسية لالتهاب الكبد هي:

البول الداكن
براز شاحب رمادي اللون
حكة في الجلد
اصفرار العين والجلد (اليرقان)
آلام العضلات والمفاصل
حرارة عالية
الشعور بالمرض
الشعور بالتعب على غير العادة طوال الوقت
فقدان الشهية
آلام في البطن