كيف يصبر الإنسان على الابتلاءات، خاصة إذا حاول بكل الطرق وطرق كل الأبواب ولم يجد أي نتيجة، كيف يستشعر الرضا ويصبر نفسه؟.
(ك. م)
يجيب الدكتور حاتم صبري، استشاري الطب النفسي:
الحياة مليئة بالمشكلات والابتلاءات، وكلما شعرت بقسوة حياتك، وعدم القدرة على المحاولة والبدء من جديد تذكر قصة سيدنا يونس عليه السلام، الذي دعا قومه لعبادة الله الواحد الأحد، ولكنهم لم يستجيبوا له، وكانت النتيجة أنه يأس وذهب مغاضبًا، وقرر أن يترك قومه ظنًا منه أنه لا باليد حيلة، فابتلعه الحوت وعانى من ظلمته وظلمة البحر ومواجهة المجهول.
في نفس الوقت الذي قرر فيه سيدنا يونس عدم المحاولة من جديد، آمن قومه به ولكنه لم يكن يعلم ذلك، فتخيل معي يا عزيزي إذا لم يشعر باليأس وقلة الحيلة إذا حاول مرة أخرى أو يوم زيادة فقط، من المؤكد أنه كان سيُرحم من معاناته في بطن الحوت.
على كل من يتعرض للابتلاءات والمشاكل أن يصبر، ويحاول إيجاد حلول لها، مع تجنب الاستسلام للمشاعر السلبية واليأس، فقد تكون أنت في الوقت الذي تيأس فيه اقتربت فعليًا من النجاة والنجاح.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟