حذرت دراسة حديثة من أن مشاهدة العنف بين الأزواج يزيد من خطر إصابة الأطفال بالاكتئاب والتعرض لمشاكل الصحة العقلية الأخرى.

شملت الدراسة أكثر من 17 ألفًا و700 بالغ في كندا شاركوا في مسح وطني حول الصحة العقلية. ومن بين هؤلاء، قال 326 إنهم شهدوا العنف الأسري من قبل أحد الوالدين أكثر من 10 مرات قبل سن 16 عامًا، والذي تم تعريفه على أنه مزمن.

ومن بين أولئك الذين تعرضوا للعنف المنزلي الأبوي المزمن أثناء الطفولة، عانى 22.5 في المائة من اكتئاب شديد في مرحلة ما من حياتهم، و15 في المائة عانوا من اضطراب القلق، ونحو 27 في المائة عانوا من اضطراب تعاطي المخدرات. وبالمقارنة، تراوحت المعدلات بين الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من العنف بين آبائهم بين 9 في المائة و7 في المائة و19 في المائة على التوالي.

مخاطر العنف المنزلي 

وقالت مؤلفة الدراسة، اسمي فولر طومسون، مديرة معهد دورة الحياة والشيخوخة بجامعة تورنتو: "تؤكد نتائجنا على مخاطر النتائج السلبية طويلة المدى للعنف المنزلي المزمن على الأطفال، حتى عندما لا يتعرض الأطفال أنفسهم لسوء المعاملة".

وأضافت في بيان صحفي بالجامعة: "يجب على الأخصائيين الاجتماعيين والمهنيين الصحيين العمل بيقظة لمنع العنف المنزلي ودعم كل من الناجيات من هذا الانتهاك وأطفالهن".

وفقًا للمؤلف المشارك في الدراسة، ديردري رايان موريسيت، الحاصل على الماجستير مؤخرًا في العمل الاجتماعي من كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة: "يظل العديد من الأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي من والديهم يقظين دائمًا وقلقين دائمًا، ويخافون من أن يتصاعد النزاع إلى اعتداء. لذلك، فليس من المستغرب بعد عقود، عندما يكونون بالغين، أن يعاني الأشخاص الذين لديهم تاريخ من (العنف المنزلي من الوالدين) من ارتفاع معدل انتشار اضطرابات القلق".

وعلى الجانب الإيجابي للدراسة الني نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة "العنف الأسري"، فإن أكثر من ثلاثة من كل خمسة بالغين تعرضوا للعنف المزمن بين والديهم أثناء الطفولة يتمتعون بصحة عقلية ممتازة، وسعداء/ راضون عن حياتهم واجتماعيون للغاية، كما لاحظ الباحثون.

اقرأ أيضا:

أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاء