حذرت دراسة حديثة من أن الرجال الذين يتناولون الفياجرا هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في البصر يمكن أن تؤدي إلى العمى.
جاء ذلك استنادًا إلى تحليل أجراه علماء كنديون لبيانات 213 ألف رجل يتناولون أدوية لعلاج ضعف الانتصاب، وفق ما نشرت دورية "جاما لطب العيون".
ووجد الباحثون أن المستخدمين المنتظمين لأربعة عقاقير جنسية شائعة - الفياجرا وسياليس وليفيترا وستندرا – ارتفعت لديهم مخاطر الإصابة بثلاث حالة خطيرة في العين بنسبة 85 في المائة، ويشمل ذلك:
انفصال الشبكية (حيث يعاني المرضى من عوامات في مجال رؤيتهم).
-انسداد الأوعية الدموية في الشبكية (يمكن أن تؤدي حالة العين هذه إلى انخفاض مفاجئ وغير مؤلم في الرؤية).
-الاعتلال العصبي البصري الإقفاري (وتلف في تدفق الدم إلى العصب البصري، مما يتسبب في فقدان البصر. بشكل مفاجئ في إحدى عينيه أو كلتيهما).
حذر الباحث الرئيسي الدكتور ماهيار إتمينان، من جامعة كولومبيا البريطانية، من وجود "صلة قوية" بين هذه المشاكل الثلاث في العين والمنشطات الجنسية.
وحث المستخدمين على "التماس العناية الطبية" إذا واجهوا أي تغيرات في رؤيتهم.
اظهار أخبار متعلقة
تدفق الدم إلى العين
ويخشى الخبراء أن تؤثر الحبوب الجنسية على تدفق الدم إلى العين، مما يؤدي إلى مشاكل في النظر.
وأضاف الدكتور إتمينان: "تعالج هذه الأدوية ضعف الانتصاب من خلال تحسين تدفق الدم، لكننا نعلم أنها يمكن أن تعيق تدفق الدم في أجزاء أخرى من الجسم".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن دراستنا لم تثبت السبب والنتيجة، إلا أن هناك آلية يمكن من خلالها لهذه الأدوية أن تؤدي إلى هذه المشاكل. إن مجمل الأدلة يشير إلى علاقة قوية".
ووجدت الدراسة، أن الرجال الذين يتناولون الحبوب المنشطة لديهم زيادة 2.6 مرة في مخاطر الإصابة بانفصال الشبكية المصلي، ومضاعفة فرصة الإصابة باعتلال الأعصاب البصري الإقفاري، وانسداد الأوعية الدموية في الشبكية، بنسبة 44 في المائة.
على الرغم من ندرة الحالات الثلاثة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.
قال متحدث باسم وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في بريطانيا: "تعد السيلدينافيل، وتادالافيل، وفاردنافيل، وأفانافيل من الأدوية الهامة لإدارة ضعف الانتصاب، ومن المعروف أن استخدام هذه المنتجات يرتبط بخطر حدوث مشاكل بصرية".
وأشار إلى أن الدراسة تؤكد المخاطر المعروفة لبعض المشاكل البصرية التي قد تحدث نادرًا لدى المستخدمين المنتظمين لهذه الأدوية. لذا أوصى بأنه "يجب مناقشة أي مخاوف بشأن علاجهم مع الطبيب أو الصيدلي".