أخبار

تغييرات بسيطة تساعدك على التخلص من إدمان الهاتف.. تعرف على التفاصيل

انتبه.. برودة اليدين مؤشر على هذا المرض الخطير

هل هناك شروط لارتداء المرأة البنطلون؟ (الإفتاء تجيب)

تعلم من النبي "إتيكيت" تبادل الهدايا

"تعلم ما نخفي وما نعلن".. هكذا دعا إبراهيم ربه فأجابه (الشعراوي)

الإمام علي فارس الإسلام سألوه.. فأجابهم عن أشجع من رأى

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

كيف تتخلق بأخلاق وصفات النبي ويزيد حبه فى قلبك؟.. د. عمرو خالد يجيب

لماذا خلق الله النار؟.. وما صفات أهلها؟.. وما الحكمة من عذاب البشر؟

كل شيء وفق مشيئته وإرادته.. الله هو المدبر فلا يخيفك شيء

حال السلف الصالح في العشر الاواخر من رمضان .. قيام طويل وتهجد وختمات عديدة للقرآن واغتسال كل ليلة

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 18 ابريل 2023 - 08:24 ص

اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بنفحات وروحانيات لكي يجتهد فيه المسلم ويتزود بالطاعات، وتعد الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان من أكثر الأيام التي يحرص بها المسلمون على فعل الطاعات والخيرات من أجل التقرب من الله ونيل رضاه، فهذه الأيام فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، 

قد كان السلف الصالح خير من يُقتدى بهم فقد ضربوا أروع الأمثلة في الاقتداء برسولنا الكريم، وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أول المتسارعين والمتسابقين في اغتنام الفرص التي تقربهم من الله، والتزود منها.

اغتنام أغلى الفرص


وقد كانت العشر الأواخر من شهر رمضان أحد أهم الفرص الي حرصوا على استغلالها خير استغلال، لكي ينقضي بهم رمضان وهم فائزين برضا الله وحب رسوله.

ورد في العديد من الأحاديث النبوية اهتمام السلف الصالح بفعل الخيرات والإكثار من الطاعات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لما بها من بركة وخير، ومن ضمن المواقف التي أكدت اهتمام السلف بهذه الأيام هذه الشواهد التالية:

  • كان السلف الصالح من شدة حبهم للعشر الأواخر من شهر رمضان يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالها كما كان يفعل النخعي، أما أيوب السختياني فقد كان يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثياب جديدة ويحرص على التطيب خلال هذه الليالي.

روى عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه إذا جاءت ليلة أربع وعشرين هم بالاغتسال والتطيب ولبس ثياب جديدة.

  • كان ثابت البناني وحميد الطويل في مثل هذه الليالي يلبسان أحسن الثياب، ويتطيبان ويقوموا بتطيب المسجد في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.

قال ثابت البناني أن تميم الداري كان له حلة اشتراها بألف درهم، وكان يرتديها في الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.

  • وقال سفيان الثَّوري: "أَحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يَتهجَّد باللَّيل، ويَجتهِد فيه، ويُنهِض أهله وولدَه للصَّلاة إن أطاقوا ذلك".
  • بل كان هذا ديْدن عمر بن الخطَّاب في سائر الأيَّام، فقد كان يصلِّي من اللَّيل ما شاء الله، حتَّى إذا كان نصف اللَّيل، أيْقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم: الصَّلاةَ الصَّلاة، ويتلو: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].
  • وهذا ابن عبَّاس - رضِي الله عنْه - قال: "بتُّ عند خالتِي ميْمونة ليلة، فقام النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فلمَّا كان في بعْض اللَّيل، قام الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فتوضَّأ من شنٍّ معلَّقة وضوءًا خفيفًا ثمَّ قام يصلِّي، فقُمت فتوضَّأت نحوًا ممَّا توضَّأ، ثمَّ جئتُ فقُمت عن يسارِه، فحوَّلني فجعلنِي عن يَمينه، ثمَّ صلَّى ما شاء الله".

قال إبراهيم بن شماس: "كنتُ أعرِف أحمد بن حنْبل وهو غُلام يُحيي اللَّيل".

  • وكان ابنُ عُمَر يقرأ هذه الآية: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ﴾ [الزمر: 9]، قال: "ذاك عثمان بن عفان - رضي الله عنه".

وقال ابنُ أبي حاتم: "وإنَّما قال ابنُ عمر ذلك؛ لكثرة صلاةِ أمير المؤمنين عُثمان باللَّيل وقراءته، حتَّى إنَّه ربَّما قرأ القُرآن في ركعة".

  • وعن علقمة بن قيس قال: "بتُّ مع عبدالله بن مسعود ليلة، فقام أوَّل الليل، ثمَّ قام يصلِّي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجِد حيِّه: يرتِّل ولا يراجع، يُسمع مَن حوله ولا يرجع صوته، حتَّى لَم يبْقَ من الغلس - ظلمة آخر الليل - إلاَّ كما بين أذان المغرب إلى الانصِراف منها، ثم أوْتر".
  • وفي حديث السائب بن زيد قال: "كان القارئ يقْرأ بالمئين – يعني: بمئات الآيات - حتَّى كنَّا نعتمِد على العصيِّ من طول القيام، قال: وما كانوا ينصرِفون إلاَّ عند الفجر".

كيف ورسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: ((يتنزَّل ربُّنا - تبارك وتعالى - كلَّ ليلة إلى السَّماء الدنيا، حين يبقى ثلُث الليل الآخر فيقول: مَن يدعوني فأستجيبَ له؟ مَن يسألُني فأعطيه؟ مَن يستغفرني فأغفر له؟))؛ متَّفق عليه.

وفي لفظٍ عند مُسلم: ((مَن يقرض غير عَديم (فقير) ولا ظلوم)).

  • وكانوا يهتمُّون مع الصَّلاة بالقُرآن الكريم؛ فقد نقَلَ الذَّهبي عن الأسودِ بن زيْد: "أنَّه كان يَختم القرآن في رمضان في كلِّ ليلتَين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يَختم القُرآن في غير رمضان في كلِّ ستِّ ليال".
  • وكان قتادة - رحِمه الله - يَختم القُرآن في كلِّ سبع ليالٍ مرَّة، فإذا دخل رمضان ختمَ في كلِّ ثلاث ليال مرَّة، فإذا دخل العشْر ختم في كلِّ ليلة مرَّة.

وهذا من خصائصِ هذا الشَّهر المبارك، الَّذي يبارك الله فيه للمخْلصين في أوقاتِهم وعبادتِهم، فلا عجب.

• بل إنَّ الشَّافعي كان يَختم القُرآن في شهْر رمضان ستِّين ختمة، وفي كل شهرٍ ثلاثين ختمة، يَختمه في صلاة، وليس قراءة، والخبر مشْهور في كتُب السير.

إيقاظ الأهل لإحياء الليالي العشر


وكان السلف الصالح في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان لا يقتصرون على أنفسهم فقط بل أنهم كانوا يشاركون أهلهم في إحياء هذه الليالي، فقد كانوا يوقظون نسائهم وأبنائهم قدوة برسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.

كان طلحة بن مصرف يأمُر نساءَه وخدمه وبناتِه بقيام الليل، ويقول: "صلُّوا ولو ركعَتَين في جوْف اللَّيل، فإنَّ الصَّلاة في جوْف اللَّيل تحطُّ الأوْزار، وهى من أشْرف أعمال الصَّالحين".

كما كان السلف يهتمون بالقرآن الكريم مع الصلاة خلال هذه الأيام، فقد نقل الذهبي عن الأسود بن زيد “أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال”.

اقرأ أيضا:

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

اقرأ أيضا:

لماذا خلق الله النار؟.. وما صفات أهلها؟.. وما الحكمة من عذاب البشر؟


الكلمات المفتاحية

السلف الصالح العشر الأواخر من رمضان قيام الليل صلاة التهجد ختم القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بنفحات وروحانيات لكي يجتهد فيه المسلم ويتزود بالطاعات، وتعد الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان من أكثر الأيام التي يح