مرحبًا بك يا عزيزتي..
رسالتك محيرة وموجعة فأنا لا أدري هل أقول لك أنت أن قلبي معك لأنك عشت كل هذه الفترة الطويلة في ظل علاقة زوجية مشوهة ومؤذية كما ذكرت في رسالتك أضرت بك وأبنائك بلاشك، أم أقولها لأبنائك لطلبك منهم أن يقوموا بدور لم يخلقوا له.
ليس من حقك يا عزيزتي طلب التدخل من أبنائك في علاقة ليسوا طرفًا فيها، فالمنوط بهذا التدخل في النزاعات الزوجية حكمًا من أهلك وأهل زوجك يتصف بالحكمة والعقل والرشد، أو مستشار علاقات زوجية ومعالج زواجي وفقط.
لا يوجد علاقة ناجحة بدون تواصل واضح ومفتوح، فتولي مسئولية علاقتك الزوجية وزوجك وأخرجي الأبناء من هذه الدائرة التي لا تخصهم، فالعلاقات الفاشلة هي التي يتراوح فيها التواصل بين العنف أو السلبية والحل في التواصل الذي ذكرته لك، فجربي المواجهة مع زوجك بلطف وحكمة وهدوء بلا انفعال كمبادرة منك لتحسين التواصل وحصره بينكم، وإذا فشلت فتحدثي وجهًا لوجه مع مرشد زواجي أو معالج زواجي لوضع خطة للتعامل بينك وزوجك وحبذا لو كان معك زوجك في هذه الزيارة العلاجية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.