الصيام هو اختبار لصبر العبد في سره وعلانيته، ومدى صدقه في ترك شهواته لأجل الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه".

جوائز ربانية للصائمين:

1-فالصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من طعام وشراب ونساء قال الله تعالى: "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية".. قال مجاهد وغيره: نزلت في الصائمين.
2- وقال أحد العارفين: بلغنا أن الله تعالى يقول لأوليائه يوم القيامة: يا أوليائي طالما نظرت إليكم في الدنيا وقد قلصت شفاهكم عن الأشربة وغارت أعينكم وجفت بطونكم كونوا اليوم في نعيمكم وتعاطوا الكأس فيما بينكم: "كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية".
3- وقال الحسن: تقول الحوراء لولي الله وهو متكىء معها على نهر العسل تعاطيه الكأس: إن نظر إليك في يوم صائف بعيد ما بين الطرفين وأنت في ظمأها حرة من جهد العطش فباهى بك الملائكة وقال: انظروا إلى عبدي ترك زوجته وشهوته ولذته وطعامه وشرابه من أجلي رغبة فيما عندي اشهدوا إني قد غفرت له فغفر لك يومئذ وزوجنيك.
4- وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم" وفي رواية: "فإذا دخلوا أغلق" وفي رواية: "من دخل منه شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا".
5- ورأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه قال: "ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع منه فجاءه صيام رمضان فسقاه وأرواه".
6- وجاء في الأثر أيضا: "الصائمون ينفح من أفواههم ريح المسك ويوضع لهم مائدة تحت العرش يأكلون منها والناس في الحساب".
7- وروي عن بعض السلف قال: بلغنا أنه يوضع للصوام مائدة يأكلون عليها، والناس في الحساب فيقولون: يا رب نحن نحاسب وهم يأكلون فيقال: إنهم طالما صاموا وأفطرتم وقاموا ونمتم.
 8- ورأى بعضهم بشر بن الحارث في المنام وبين يديه مائدة وهو يأكل ويقال له: كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب.
9- وكان بعض الصالحين قد صام حتى انحنى وانقطع صوته فمات فرآه بعض أصحابه في المنام فسأله عن حاله فضحك وأنشد