جاء في فضائل شهر رمضان أنه: "هو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة".
وذكر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر أن: "الصيام لا يعلم ثواب عمله إلا الله عز وجل".
مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب منها:
-شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام".
وكذلك روي: "أن الصيام يضاعف بالحرم" ففي سنن ابن ماجة عن ابن عباس: "من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه".
- شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة وفي حديث سلمان الفارسي في فضل شهر رمضان: "من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه".
- وفي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: "صدقة في رمضان".
- وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان تعدل بحجة" أو قال: "حجة معي".
- وورد في حديث آخر: "أن عمل الصائم مضاعف" .
وذكر أحد العارفين عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره.
- وقال التابعي إبراهيم النخعي: صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة وركعة فيه أفضل من ألف ركعة.
اقرأ أيضا:
بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليهافائدة:
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام لشرف زمانه وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها وقد يضاعف الثواب بأسباب أخرى منها:
-شرف العامل عند الله وقربه منه وكثرة تقواه.
- كما يضاعف أجر هذه الأمة على أجور من قبلهم من الأمم وأعطوا كفلين من الأجر.
- استثناء الصيام من بين الأعمال يرجع إلى أن سائر الأعمال للعباد والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده وأضاف إليه.