كشفت دراسة حديثة، أنه بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بدقة بالوفيات الناجمة عن السكتة القلبية، من خلال استخدام مسح لقلوب المرضى وتاريخهم الطبي.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه التكنولوجيا تستخدم الشبكات العصبية لإجراء تقييم شخصي حول البقاء على قيد الحياة لكل مريض مصاب بأمراض القلب، بدرجة دقة تتجاوز 80 في المائة حول مخاطر تعرضهم للسكتة القلبية على مدى السنوات العشر التالية، وعندما يكون من المرجح حدوث ذلك، بحسب ما نشرت دورية "أبحاث القلب والأوعية الدموية".
تحدث السكتة القلبية عندما يتوقف القلب عن ضخ الدم بشكل فعال، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ لتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. غالبًا ما تكون مفاجئة وهي حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
وقالت ناتاليا ترايانوفا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: "الموت القلبي المفاجئ الناجم عن عدم انتظام ضربات القلب مسؤول عن ما يصل إلى 20 في المائة من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، ونحن لا نعرف سوى القليل عن سبب حدوثه أو كيفية تحديد الأشخاص المعرضين للخطر".
أضافت ترايانوفا، أستاذة الهندسة الطبية الحيوية والطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "ما يمكن أن تفعله خوارزميتنا هو تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الموت القلبي ومتى سيحدث، مما يسمح للأطباء بتحديد ما يجب القيام به بالضبط".
وتابعت : "هناك مرضى قد يكونون معرضين لخطر منخفض للموت بالسكتة القلبية يحصلون على أجهزة تنظيم ضربات القلب التي قد لايحتاجون إليها، ومن ثم هناك مرضى معرضون لمخاطر عالية لا يتلقون العلاج الذي يحتاجونه ويمكن أن يموتوا في مقتبل العمر".
واستطردت قائلة: "هذا لديه القدرة على تشكيل عملية صنع القرار السريري بشكل كبير فيما يتعلق بمخاطر عدم انتظام ضربات القلب ويمثل خطوة أساسية نحو إدخال التنبؤ بمسار المريض في عصر الذكاء الاصطناعي".
اقرأ أيضا:
أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاء