توصل باحثون إلى أن الإقلاع عن التدخين يزيد خمس سنوات إلى عمر الشخص المصاب بأمراض القلب، وفقًا لتحليل تم تقديمه الخميس خلال المؤتمر العلمي لأمراض القلب الوقائية لعام 2022 للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.
وقارن الباحثون الأمر بالفوائد التي سيحصل عليها هؤلاء الأشخاص أنفسهم من خلال تناول الأدوية للبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف باسم "الكوليسترول الضار" .
وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فما فوق والذين ما زالوا يدخنون ستة أشهر على الأقل بعد تعرضهم لأزمة قلبية و/ أو خضوعهم لعملية زرع دعامة، أو جراحة المجازة التاجية، فإن الإقلاع عن التدخين أضاف 4.81 سنة خالية من أمراض القلب إلى عمرهم.
في الوقت نفسه، أضاف تناول دوائين يستخدمان لخفض الكوليسترول الضار وعقار إضافي مضاد للالتهابات في نفس الوقت، 4.83 سنة خالية من أمراض القلب إلى حياة المرضى، وفقًا للباحثين.
فوائد الإقلاع عن التدخين
وقالت الدكتورة تينكا فان تريير، المؤلفة المشاركة في الدراسة في بيان صحفي، "إن فوائد الإقلاع عن التدخين أكبر مما أدركنا".
أضاف فان ترير ، أخصائي أمراض القلب في المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا: "تظهر دراستنا أن التخلص من هذه العادة يبدو أنه فعال مثل تناول ثلاثة أدوية للوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية في الأشخاص الذين تعرضوا لأزمة قلبية سابقة أو إجراء لفتح الشرايين المسدودة".
في الدراسة، استند الباحون إلى بيانات 989 مريضًا يبلغون من العمر 45عامًا فما فوق والذين ما زالوا يدخنون لمدة ستة أشهر على الأقل بعد تعرضهم لأزمة قلبية / أو خضوعهم لعملية زرع دعامة أو جراحة المجازة التاجية.
قال الباحثون، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إن متوسط عمر المشاركين في الدراسة كان 60 عامًا، و23 في المائة من النساء.
ووصف الباحثون لمعظم المشاركين، أدوية وقائية معيارية لأمراض القلب، بما فيها مضادات الصفيحات، والستاتين للتحكم في الكوليسترول، وأدوية خفض ضغط الدم.
اقرأ أيضا:
أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاءوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية
وقدر الباحثون المكاسب في السنوات الصحية، إذا أقلع المشاركون عن التدخين. كما قاموا بحساب الزيادة في السنوات الصحية إذا استمر المشاركون في التدخين، ولكنهم تناولوا ثلاثة عقاقير إضافية للوقاية من أمراض القلب، بما فيها دواءان لخفض الكوليسترول وواحد مضاد للالتهابات.
قالت فان ترير: "يظل الإقلاع عن التدخين حجر الزاوية للوقاية من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وتحسين الصحة العامة في أي وقت، بما في ذلك بعد النوبة القلبية وفي أي عمر".
وأضافت: "نعلم أن تدخين السجائر مسؤول عن 50 في المائة من جميع الوفيات التي يمكن تجنبها لدى المدخنين، ونصفها بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية (و) الإقلاع عن التدخين بعد الأزمة القلبية مرتبط بتحسين البقاء على قيد الحياة مقارنة بالتدخين المستمر".