كشفت دراسة حديثة عن نتائج مطمئنة بالنسبة للنساء الحوامل اللواتي تم تطعيمهن ضد كوفيد – 19 قبل أو أثناء الحمل، لسن في خطر متزايد لإنجاب أطفال يعانون من "تشوهات" وظيفية.

ووفقًا للنتائج، فإنه من بين النساء اللواتي تلقين جرعة لقاح في غضون 30 يومًا من الحمل خلال 14 أسبوعًا من الحمل، كان لدى 4.2 في المائة منهن دليل على وجود تشوهات في الجنين قد تؤثر على متوسط العمر المتوقع أو الصحة أو الأداء.

وقال الباحثون، إن من بين النساء اللواتي تلقين جرعة لقاح خلال الأسابيع من الأسبوع الثاني إلى العاشر من الحمل، كان 4 في المائة يعانون من تشوهات جنينية مثل عيوب في القلب أو صغر الرأس، أو رأس أصغر من الطبيعي.

وارتفعت النسبة إلى 4.4 في المائة، بالنسبة للمشاركات اللواتي لم يحصلت على اللقاح قبل الحمل وأثناء المراحل المبكرة من الحمل.

خلال الدراسة، حلل الباحثون، السجلات الطبية الإلكترونية لما يقرب من 3200 حامل، تلقى أكثر من 2600 منهن جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد – 19 بين 30 يومًا قبل الحمل و 14 أسبوعًا من الحمل.

وقال الباحثون إن أكثر من 1100 امرأة في الدراسة تلقين تطعيمًا كاملًا ضد الفيروس. وقارن الباحثون معدلات التشوهات الهيكلية للجنين، كما لوحظ في الموجات فوق الصوتية، بين المشاركات اللواتي لم يتم تلقيحهن.

اقرأ أيضا:

طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟

وقالت الدكتورة راشيل رودرمان، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "لا تزال العديد من النساء الحوامل يترددن في الحصول على اللقاح، خاصة أثناء الحمل (بسبب) القلق من أنه سيؤذي الطفل".

وأضافت رودرمان، طبيبة التوليد وأمراض النساء في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن بشيكاغو: "تظهر دراستنا أن اللقاح لا يزيد من مخاطر التشوهات الخلقية، حتى لو تم تلقيه في وقت مبكر من الحمل أثناء نمو الأعضاء، وغالبًا ما يُعتقد أنه أكثر الأوقات عرضة للتشوهات الخلقية".

وتابعت رودرمان، لـوكالة "يو بي آي": "يمكننا إضافة هذا إلى كميات البيانات عالية الجودة التي تُظهر أن لقاح كوفيد آمن أثناء الحمل. لم نجد خطرًا متزايدًا لحدوث حالات شاذة لدى النساء اللائي تلقين لقاحات كوفيد في الجزء الأول من الحمل".

وتوصلت الدراسات السابقة إلى أن لقاحات "مودرنا" و"فايزر/ بيونتك" المستندة إلى الحمض النووي الريبوزي الرسول (mRNA) لا تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل، بما فيها الولادة المبكرة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الحوامل اللواتي تم تلقيحهن ضد الفيروس ينقلن المناعة إلى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

على العكس من ذلك، فقد ثبت أن الإصابة بالفيروس المسبب لـ كوفيد – 19 أثناء الحمل تزيد من خطر الإجهاض، من بين مضاعفات الولادة الأخرى.