أخبار

علامة جسدية تجعلك أكثر عرضة لتساقط الشعر بـ 6 مرات

للنساء فقط.. آلام الساق علامة على الإصابة بهذا المرض

لحظات عصيبة.. هذا هو ما يحدث عند سكرات الموت فكيف تهونها على نفسك؟

سيف الله المسلول.. ما علاقة عمامته بحسم النصر في معاركه الحربية؟

النبي دانيال ..هذا ما حدث له من أسدين سلطهما بختنصر عليه ونبي آخر يحمل له الطعام

لماذا كان نصر الحديبية أهم من فتح مكة؟ (الشعراوي يجيب)

آسيا زوجة فرعون.. استبدلت قصر الدنيا بقصر الأخرة فاستحقت هذا الجزاء

دفين الملائكة.. هذا ما أخبر به النبي عنه بعد استشهاده في بئر معونة

مواعظ بليغة لابن عباس.. لن تتخيل ما قاله عن فرعون

سبعون استغفار للنبي ومع ذلك لن يتقبل الله.. لماذا؟

في هذه الظروف العصيبة.. كيف تفتقر إلى الله ليغنيك عن الناس؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 18 فبراير 2024 - 05:19 ص


هل تخلى عنك الناس بعد أن ضاقت بك الأرض بما رحبت؟، هل تشعر أنك في حاجة للدعم والمساعدة لكن دون دليل أو مُعين؟، هل سئمت من سؤال الناس دون جدوى؟ هل فكرت في المعين الحقيقي الذي إذا ما سئل أجاب، وإذا ما دعي أعطى؟ .. إنه الله عز وجل الذي قال في كتابه الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [فاطر: 15].

فكل الناس، مؤمنهم وكافرهم، وبرّهم وفاجرهم، الجميع فقراء إلى الله، ﴿ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [فاطر: 15 - 17].

والله عز وجل هو خير من تفتقر إليه، فقد فهم ذلك الأنبياء، ووعى ذلك الصالحون، فقال تعالى فـي قصة موسى عليه السلام: {فَقَالَ رَبِّ إنِّي لِـمَا أَنزَلْتَ إلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}[القصص: 24]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد: 38]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[العنكبوت: 6].

كيف تفتقر إلى الله ليغنيك عن الناس؟


الافتقار الحقيقي إلى الله تعالى أن يُجرِّد العبد قلبه من كل حظوظها وأهوائها، ويُقبل بكليته إلى ربه عـز وجل متذللاً بين يديه، مستسلماً لأمره ونهيه، متعلقاً قلبه بمحبته وطاعته، قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }[الأنعام: 162-163].

كما أن الافتقار إلى الله بقدر ما يفتقر العبد إلى الله يكون أثرها في قلبه، ونفعها له في الدنيا والآخرة.

ويتحقق الافتقار إلى الله بشيئين هما:

أولا: أن تعرف لله حقه عليك، وأن تدرك عظمته وجبروته

كلما كان العبد أعلم بالله تعالى وصفاته وأسمائه؛ كان أعظم افتقاراً إليه وتذللاً بين يديه، قال الفضيل بن عياض: "أعلم الناس بالله أخوفهم منه"، وقال: "رهبة العبد من الله على قدر علمه باللّه".
وقد ذكر الله صفاته العلى وأسمائه الحسنى، ليعرف الناس قدر ربهم، إجلالاً له، وتعظيماً لمقامه، قال تعالى: {اللَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ الْـحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إلاَّ بِإذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[البقرة: 255].

وقال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[الزمر: 67].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهنَّ بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟)10.

ثانيا: التذلل بين يدي الله وإدراك ضعفك كمخلوق له وعجزك عن الاستغناء عنه:

فمن عرف قدر نفسه، وأنَّه مهما بلغ في الجاه والسلطان والمال؛ فهو عاجز ضعيف لا يملك لنفسه صرفاً ولا عدلاً؛ تصاغرت نفسه، وذهب كبرياؤه، وذلَّت جوارحه، وعظم افتقاره لمولاه، والتجاؤه إليه، وتضرعه بين يديه، قال عز وجل: {فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ}[الطارق: 5-10].

يقول ابن القيم: "مَنْ كملت عظمة الحق تعالى في قلبه عظمت عنده مخالفته؛ لأن مخالفة العظيم ليست كمخالفة مَنْ هو دونه، ومَنْ عرف قدر نفسه وحقيقتها؛ وفقرها الذاتي إلى مولاها الحق في كل لحظة ونَفَس، وشدة حاجتها إليه؛ عظمت عنده جناية المخالفة لمن هو شديد الضرورة إليه في كل لحظـة ونَفَـس، وأيضـاً فإذا عـرف حقارتها مع عظم قدر من خالقه؛ عظمت الجناية عنده؛ فشمَّر في التخلص منها، وبحسب تصديقه بالوعيد ويقينه به يكون تشميره في التخلص منها، وبحسب تصديقه بالوعيد ويقينه به؛ يكون تشميره في التخلص من الجناية التي تلحق به".

اللهم وفقنا لطاعتك وعبادتك يا رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

وخير من افتقر لربه عز وجل هو النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، قال تعالى ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].

فإنَّ العبد المؤمِن الَّذي يعرف الله حقًّا لا يفتقِر إلَّا إلى الله - تبارك وتعالى - به يلوذ ويعوذ، وإليْه يلجأ ويلتجئ، وبه يتحصَّن ويعتصم؛ ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64] فإنَّ معيَّة الله وتأْييده ونصرته تُرافق العبد متى عاش لله ومع الله.

وكذلك كان النبي إمام المفتقِرين إلى الله؛ ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

يقول أبو بكر: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدمَيْه لأبصرنا، فقال - عليْه الصَّلاة والسَّلام، وهو الواثق بربه -: ((يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما، لا تحزَنْ إنَّ الله معنا)).

 فالرشد والسَّعادة والرَّاحة والحياة العظيمة لا تكون إلَّا في هذا الدِّين، وفي الافتقار إلى الله ربِّ العالمين.

اقرأ أيضا:

لحظات عصيبة.. هذا هو ما يحدث عند سكرات الموت فكيف تهونها على نفسك؟

علامات الافتقار إلى الله:


1- غاية الذل للـه تعالى مع غاية الحب.

2- التعلّق باللـه تعالى وبمحبوباته.

3- مداومة الذكر والاستغفار في كل الأوقات وعلى جميع الأحوال.

4- الخوف من عدم قبول الأعمال الصالحة.

5- خشية اللـه في السرَّ والعلن.

6- تعظيم أوامر اللـه ونواهيه.

7- استشعار لذة الانكسار بين يدي اللـه




الكلمات المفتاحية

علامات الافتقار إلى الله كيف تفتقر إلى الله ليغنيك عن الناس؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تخلى عنك الناس بعد أن ضاقت بك الأرض بما رحبت؟، هل تشعر أنك في حاجة للدعم والمساعدة لكن دون دليل أو مُعين؟، هل سئمت من سؤال الناس دون جدوى؟ هل فكرت