القلب هو ملك وسيد الأعضاء، وجميع الجوارح تبع له وجنوده التي تأتمر بأمره، لذلك كان للنية في الإسلام، أكبر قدر من العلاقة بين العبد وربه وتوجهه في أعماله وعباداته.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نية المؤمن خير من عمله».
كرامات وبشريات:
1-عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كانت مجاعة في بني إسرائيل، فمر رجل بكثبان رمل، فقال: لو كان هذا لي دقيقا، لقسمته في مساكين بني إسرائيل، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل لفلان: قد شكرت لك ما فكرت، وقبلت منك كما لو كان هذا دقيقا، فقسمته في مساكين بني إسرائيل ".
2- وذكر التابعي محمد ابن سيرين، قال: " أصاب رجلا حاجة، فخرج إلى البرية، فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما نعتجن ونختبز. قال: فجاء الرجل والإناء ممتليء بالعجين، وفي التنور فنون الشواء والرحاء تطحن، فقال: من أين لك هذا؟ قالت: من رزق الله.
قال: فكنست ما حول الرحا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تركتها لدارت» ، أو قال: «طحنت إلى يوم القيامة».
3- عن الشعبي، قال: سأل علي بن عبد الله بن عباس، أباه،: " لم سمي أبو بكر رضي الله عنه عتيقا؟ قال: ليس كما يقولون، ولكنه كان يولد لأبيه أولاد يموتون صغارا، فلما ولد أبو بكر حملته أمه، فأدخلته الكعبة، ونثرت للكعبة أربعين دينارا قالت: يا إله الآلهة , أعتق ولدي، فخرج من ركن من أركان البيت رأس مثل رأس الهرة، فقال لها: يا أمة الرحمن بالتحقيق , فزت بحمل الولد العتيق، يعرف في التوراة بالصديق، يكون وزير خير خلق الله، لن يتفرقا صغيرين، ولا كبيرين، ولا حيين، ولا ميتين، ولا غدا في الجنة ".
4- روي أن رجلاً من الأولين كان يأكل وبين يديه دجاجة مشوية، فجاءه سائل فرده خائباً، وكان الرجل مترفاً فوقع بينه وبين امرأته وحشة وطلاق، وذهب ماله، وتزوجت امرأته.
فبينما الزوج الثاني يأكل وبين يديه دجاجة مشوية جاءه سائل فقال لامرأته: ناوليه الدجاجة، فناولته، ونظرت إليه فإذا هو زوجها الأول، فأخبرته بالقصة، فقال الزوج الثاني: أنا والله ذلك المسكين الأول الذي خيبني، فحول الله نعمته وأهله إلي لقلة شكره.
اقرأ أيضا:
بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليها