مرحبًا بك يا عزيزي..
ما ذكرته عبر رسالتك من مواصفات هي تنطبق على بيئات العمل السامة، التي من شأنها أن تصيب الشخص في مقتل، فتعتل صحته، ويفقد نشاطه، وحياته، وعلاقاته الشخصية، والمهنية.
بينما وفي المقابل تؤدي بيئات العمل "الصحية " إلى الشعور بالرضى، والدافعية القوية للانجاز، وحب الحياة، بسبب العلاقات السوية بين الرؤساء والمرؤسين والزملاء التي تقوم على أسس الاحترام المتبادل، والتفاهم، واللباقة، والتواصل المهذب، اللطيف، الذي يسوده الأخلاق القويمة، وحسن الظن و التصرف .
إجابة سؤالك ستكون خاصة بما يتوجب عليك أنت فعله لا الآخرين، فأنت تستطيع التغيير بصدد أفعالك، استجاباتك، بينما لا تستطيع هذا مع الآخرين سواء كان فيما يتعلق ومشكلتك، زملاؤك، أو رؤساؤك.
إذا لم يتغير الوضع، فعليك البحث عن مكان آخر، والاستعداد للرحيل، وحتى ذلك الحين، لابد أن تبحث عن "مجموعة داعمة معنويًا" من الزملاء، فربما لست وحدك من يعاني، وهذا الدعم سيجعلك أقوى على الصمود، وحقق بنفسك لنفسك مساحة خاصة للاسترخاء والراحة داخل العمل وخارجه، باقتطاع ما استطعت من وقت "بريك" خلال يوم العمل، وخلال الاجازة الاسبوعية، باختصار اسع لنفسك ولا تهمل أبدًا تقوية نفسك بالترويح، والاسترخاء.
لم تذكر في أي مرحلة عمرية أنت، ولا الفترة التي قضيتها في بيئة العمل السامة هذه، وعلى أية حال، فكلما بكرت في تحاشي الآثار السلبية لها حتى تغادرها في أقرب فرصة ممكنة، ولو بتغيير مهنتك تمامًا وتحويل مسارك المهني، فهذا هو المطلوب منك لحماية نفسك وما تبقى من طاقة وعمر ووقت.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.