أخبار

فوائد صحية مذهلة لتناول الشوكولاتة

السجائر الإلكترونية تسبب حب الشباب وظهور التجاعيد

الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًا

تكرار الوضوء في المنام.. ما دلالته؟

"لا حيلة في الرزق".. انشغل عن رزقه بحسدك فكيف تبطل أثر عينه؟

ودع أصحابه لكنهم لم يودعوه.. أصعب كلمة وداع في التاريخ

لماذا كانت كلمة التوحيد خير الذكر.. تعرف على أهم الأسباب

"أيوب ولقمان" حكم ومواعظ من ذهب.. ماذا قالا عن كرامة الإنسان؟

روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة.. هل اختليت بنفسك مع الله؟!

هزيمتك تذهب بركة يومك.. كيف تنتصر على الشيطان في معركة الفجر؟

هل توجد صلاة أو دعاء لقضاء الدَّين؟.. أمين الفتوى يجيب

بقلم | مصطفى محمد | السبت 31 اغسطس 2024 - 06:10 ص

السؤال: هل هناك صلاة لقضاء الدين أو الدعاء لذلك؟

الجواب

ردت دار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات البث المباشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على سؤال أحد المتابعين يقول فيه: "هل هناك صلاة لقضاء الدين أو الدعاء لذلك؟"
وأجاب على هذا السؤال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية موضحًا دعاءً نبويًا لهذا الأمر.
وقال أمين الفتوى إنه قد ورد في السنة أن رجلًا كفيفًا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يدعو الله له فيرد الله عليه بصره، فأرشده إلى صلاة الحاجة، وهي أن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ثم يقول هذا الدعاء بعد الصلاة، وهو دعاء الحاجة، ويسمي حاجته: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إني اسألك واتوجه إليك بنبيك سيدنا محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، يا سيدي يا محمد يا رسول الله إني اتوجه بك لربك وربي فتقضي حاجتي"، ثم يسمي الإنسان حاجته وتقضى بإذن الله.


هل الدعاء في الصلاة برغبات وملذات دنيوية يبطلها

سمعت أنه يوجد دعاء مبطل للصلاة؛ لأن فيه كلاما. فهل إذا قلت في السجود أثناء الصلاة: اللهم ارزقني زيارة مكة، أو أقول اللهم إني أجد في صدري ضيقا، فوسع لي صدري. هل هذا يبطل الصلاة؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا تبطل صلاتك بالدعاء المذكور، ولعل السائل يعني بالدعاء الذي سمع أنه تبطل به الصلاة ما ذهب إليه بعض الفقهاء من أنه لا يجوز للمصلي أن يدعو في صلاته بشيء من ملاذ الدنيا، وشهواتها، وأن صلاته تبطل لو دعا بذلك، كما هو قول الحنابلة.

قال صاحب الروض المربع: وليس له الدعاء بشيء مما يقصد به ملاذ الدنيا، وشهواتها؛ كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، أو طعاما طيبا، وما أشبهه. وتبطل به. اهــ.

وقال ابن قدامة في المغني: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَدْعُوَ فِي صَلَاتِهِ بِمَا يُقْصَدُ بِهِ مَلَاذُّ الدُّنْيَا، وَشَهَوَاتُهَا، بِمَا يُشْبِهُ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ وَأَمَانِيَّهُمْ، مِثْلُ: اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي جَارِيَةً حَسْنَاءَ، وَدَارًا قَوْرَاءَ، وَطَعَامًا طَيِّبًا، وَبُسْتَانًا أَنِيقًا. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: يَدْعُو بِمَا أَحَبَّ؛ لِقَوْلِهِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي التَّشَهُّدِ: "ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنْ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إلَيْهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَلِمُسْلِمٍ: "ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِن الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ".

جاء في المدونة: وللمصلي أن يدعو بجميع حوائجه لدنياه وأخراه، وبلغني عن عروة قال: إني أدعو الله في حوائجي كلها في الصلاة حتى في الملح.

وفي أسنى المطالب شرح روض الطالب في الفقه الشافعي: وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ بَعْدَهَا أَيْ بَعْدَ الصَّلَاةِ عليه وَعَلَى آلِهِ في التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ بِمَا شَاءَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا نحو: اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي جَارِيَةً حَسْنَاءَ. لِخَبَرِ إذَا قَعَدَ أحدكم في الصَّلَاةِ فَلْيَقْرَأْ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ إلَى آخِرِهَا ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ من الْمَسْأَلَةِ ما شَاءَ أو أَحَبَّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَرَوَى الْبُخَارِيُّ: ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ من الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إلَيْهِ فَيَدْعُوَ بِهِ. والدعاء بِمَا يَتَعَلَّقُ بِالْآخِرَةِ أَفْضَلُ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالدُّنْيَا؛ لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ الْأَعْظَمُ وَالدُّعَاءُ الْمَأْثُورُ -بِالْمُثَلَّثَةِ- أَيْ الْمَنْقُولُ عن النبي -صلى اللهُ عليه وسلم أَفْضَلُ من غَيْرِهِ

مركز الفتوى أوضح في فتوى سابقة أنه للمصلي أن يدعو في سجوده بما شاء، وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يدعو بملاذ الدنيا وشهواتها، وأن صلاته تبطل بذلك، والصحيح، أو الصواب أنه جائز داخل في عموم الأمر بالاجتهاد في الدعاء وأن الصلاة لا تبطل به، جاء في الروض مع حاشيته: وليس له الدعاء بشيء مما يقصد به ملاذ الدنيا وشهواتها كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، أو طعاما طيبا وما أشبهه، وتبطل به، أي تبطل الصلاة بالدعاء به، لأنه من كلام الآدميين، وعنه يجوز الدعاء بحوائج دنياه وملاذها، مما ذكره ونحوه، قال أحمد: لا بأس أن يدعو الرجل بجميع حوائجه من حوائج دنياه وأخراه، قال الشارح: وهو الصحيح، اختاره شيخنا، لظواهر الأخبار.

وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: قال بعض الفقهاء ـ رحمهم الله: لو دعا بشيء مما يتعلَّق بأمور الدنيا بطلت صلاتُه، لكن هذا قول ضعيف بلا شَكٍّ، والصحيح: أنه لا بأس أن يدعو بشيء يتعلَّق بأمور الدُّنيا، وذلك لأن الدُّعاء نفسه عبادة، ولو كان بأمور الدنيا، وليس للإنسان ملجأ إلا الله، وإذا كان الرَّسولُ صلّى الله عليه وسلّم يقول: أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه وهو ساجد ـ ويقول: أمَّا السُّجودُ فأكثروا فيه مِن الدُّعاء فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم ـ ويقول في حديث ابن مسعود لما ذَكَرَ التَّشهُّدَ: ثم ليتخيَّر مِن الدُّعاء ما شاء ـ الإنسان لا يجد نفسه مقبلاً تمام الإقبال على الله إلا وهو يُصلِّي، فكيف نقول: لا تسأل الله وأنت تُصلِّي ـ شيئاً تحتاجه في أمور دنياك! هذا بعيد جدًّا، قد جاء في الحديث عن الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: ليسألْ أحدُكم ربَّه حاجته كلها حتى شِسْعَ نَعْلِه وشِسْع النَّعل: يتعلَّق بأمور الدُّنيا، فالصَّواب بلا شَكٍّ أن يدعو بما شاء مِن خير الدُّنيا والآخرة، وأجمع ما يُدعى به في ذلك: ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنَا عذابَ النَّار ـ فإن هذه جامعة لخير الدنيا والآخرة.





الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات الصلاة الدعاء دعاء قضاء الدين الإسلام المسلمين بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ردت دار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات البث المباشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على سؤال أحد المتابعين يقول فيه: "هل هناك